جدري القرود (الفيروس الجديد) هل ينشط ويتطور ؟

الوحدة 21-5-2022 
بدأ الكورونا يغادر مخاوف كافة المجتمعات المتحضّرة والفقيرة، ليطل علينا الوباء الجديد  القادم من القارّة السمراء .. (جدري القرود)، خلال العام الماضي كان عدّاد آخر بلون الخوف أخذ ينشط على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة (مباشر وعاجل) بخطّها الأحمر أسفل الشاشات، لكن هذه المرّة كما يُقال بمقاييس أنعم على صحّة بني البشر، وهذا الفيروس تم اكتشافه عام ١٩٥٨ عند القرود، بأعراض حرارة وطفح جلدي وتعب وإرهاق وألم بالعضلات قد تستمر هذه الحالة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وكانت أول حالة أصابت الإنسان في الكونغو سنة ١٩٧٠ ، أما العدوى فتنتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق القوارض إضافة إلى القرود وبنسبة ضعيفة تنتقل من إنسان لآخر، وقد أخذ هذا الفيروس يتفشى بسبب الانفتاح على السفر بين البلدان، لكن وباء الكورونا شكّل وعياً عاماً لدى المجتمعات من خلال الحيطة والحذر تجاه الأمراض والفيروسات مما أبطأ من الانتشار السريع لهذا الفيروس، ويؤكد الباحثون أن هذا المرض لا يستدعي الخطورة وانتشاره ليس عنيفاً وانتقاله من إنسان لآخر عن طريق الرذاذ، يحتاج لفترة تواصل طويلة حتى تتم العدوى إضافة إلى لمس الطفح الجلدي والاحتكاك، علماً أن هناك تطعيم مباشر وأدوية أخرى مضادّة متوفرة لهذا الفيروس ونادراً حدوث الوفيات بسبب تواجد الأنظمة الصحية القوية لدى جميع المجتمعات والتي تخلّت سابقاً عن عمليات التطعيم .. نأمل بكل جوارحنا أن لا يطوّر هذا الفيروس نفسه كما فعل سابقه، الذي فتك بالكبير والصغير، وأتعب اقتصاديات عالمية كبيرة حتى وصل بعضها لحدود الانهيار بسبب الانغلاق التام وعمليات الحظر، إضافة لما شكّله من رعب وخوف طغى على الحالة النفسية والعقلية للكثير من الناس، أمّا الآن الحالة الاقتصادية المتردّية التي تسيطر على جميع دول العالم وأوضاعها العامّة غير قابلة لاستقبال أي نوع من أنواع الأوبئة نظراً للضغوط العالمية على مُقدرات الحياة، إضافة إلى الحروب العسكرية والباردة المتنقّلة التي تخيّم على العالم بأثره.
سليمان حسين
تصفح المزيد..
آخر الأخبار