حسام الساحلي: القصة القصيرة جداً نوع أدبي مميز وأتمنى أن يحظى بالدعم

الوحدة : 18-5-2022

 

لأنها تناسب عصرنا، عصر السرعة، و تتميز بالاختصار قرر الكاتب حسام الساحلي خوض تجربتها،فتميز بها وحصل على جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً برعاية رابطة القصة القصيرة جداً في سورية ودار دلمون الجديدة للطباعة عن مجموعة ساحر بإدارة محمد صبيح، الوحدة التقت الكاتب حسام الساحلي وكان لنا الحوار الآتي: – متى بدأت بكتابة القصة القصيرة ؟ بدأت بكتابة القصة القصيرة جداً منذ تسعة أعوام تقريباً، بالتزامن مع انتسابي لرابطة القصة القصيرة جداً في سورية، وشجعني على الكتابة رئيسها الدكتور الجامعي محمد ياسين صبيح، وله فضل كبير في مشواري الأدبي الذي قطعته. – ماالذي دفعك لكتابة القصة القصيرة وبم تتميز عن غيرها من الأنواع الأدبية؟ ما أعجبني في القصة القصيرة جداً أنها نوع مستحدث في الأدب، يتناسب مع عصر السرعة انتشر انتشاراً واسعاً حتى صار له شهرته، ومكانته بين الأجناس الأدبية وواضح من تسميتها أنها أقصر من القصة القصيرة، إذ إنها قد لا تتجاوز السطر في أحداثها، وعلى صغر حجمها تتمتع بخصائص فنية، ومميزات، وشروط معيّنة لكتابتها، القصة القصيرة جداً مثل أي جنس أدبي لها أركانها، وعناصرها التي تُبنى عليها، وأركان القصة القصيرة جداً هي القصصية، والحجم الصغير جداً، والتكثيف في الأحداث، والحذف والإضمار، وحسن انتقاء الأوصاف، والصورة الومضة، وهي أركان مهمة جدًا لبناء القصة القصيرة جداً. – هل ذكرنا أعمالك في هذا المجال؟ لدي عدة مجموعات قصصية مشتركة مع مجموعة من الأدباء مثل: لوحات مشرقة بإشراف الدكتور زهير سعود.. وأشرعة من ضوء بإشراف الدكتور محمد ياسين صبيح. ولديّ مجموعة خاصة بي بعنوان : ساحر .. الحائزة على المركز الثاني- جائزة دمشق- بالتعاون بين رابطة القصة القصيرة جداً في سورية ودار دلمون الجديدة للطباعة والنشر، تتحدث قصص المجموعة عن الأنا الذي يعيش فينا من الداخل، والآخر الذي تعكسه المرآة. ونعيش معه حالة من التشظّي، والانكسار، والتناثر والخيبات في حياتنا الاجتماعية اليومية. كما تتناول المجموعة قضايا وطنية، واجتماعية، وإنسانية بأسلوب ساخر مضحك، مبكي في آن واحد.يعزف هذا الأسلوب على تقنية التناص، والترميز، و اقتناص صور من واقع الحرب الذي نعيشه؛ لإيصال فكرة ملغومة تنفجر في ذهن القارئ عندما نسحب خيط الخاتمة الأخير المتفارق مع عتبة النص بما يثير دهشة المتلقي.ويكسر كل حواجز توقعاته المبنية على الافتراض، والتخمين من عنونة النص. في النهاية أتمنى أن يلقى هذا الفن الجميل رواجاً أدبياً كبيراً وأن تحتفي بملتقياته وزارة الثقافة، ومديرياتها .. كما أتمنى أن يندرج هذا الفن لاحقاً في جوائز الدولة التشجيعية.

 رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار