في ثاني أيام العيد .. طرطوس صديقة مثالية للبيئة !

الوحدة 3-5-2022 
 
أدى نقص البنزين وإطالة مدة التعبئة لحوالي ١٥ يوماً مع غلاء وصعوبة تأمين البنزين الحر، إلى الحد بشكل كبير من الحركة المرورية في شوارع طرطوس. وقد أشار لنا أحد المواطنين أنه اضطر لدفع مبلغ ٥٠ ألف ليرة لمن تعهد بانتظار الدور عنه على الكازية لساعات طوال لتعبئة البنزين بسعر التكلفة. فيما بدت حركة السرافيس شبه غائبة في فترة العيد، وحيث لم يتمكن العديد من المواطنين من قبض رواتبهم والمنحة قبل العيد، كانت حركة الأسواق قبله في طرطوس قد اختصرت على المرتاحين مادياً، وعلى من وصلتهم بعض الحوالات المالية من أقاربهم في الخارج، بوقت امتنعت العديد من الأسر عن شراء الحلويات وحتى صنعها، لافتين أنهم لم يشهدوا ظروفاً اقتصادية أصعب من هذه الفترة، وسط جنون الأسعار وضآلة قيمة رواتبهم تجاهها، ومع شح الغاز أيضاً. وحيث توجه العديد من أهالي المحافظة لقضاء العطلة الطويلة في قراهم، أشار المهندس بسام عباس، مدير السياحة في طرطوس : أن المحافظة شهدت إقبالاً كثيفاً من بقية المحافظات خلال العطلة، حيث تجاوزت نسبة الحجوزات في منشآت المبيت والفنادق ال ٧٠% ، لافتاً إلى أن عدد المنشآت السياحية المؤهلة والمصنفة بمحافظة طرطوس ما بين منشآت مبيت وإطعام بلغ /٢٤٠/ منشأة سياحية ، إضافة لوجود عدد من المنشآت التي مازالت قيد التجهيز.
ومع غياب الكهرباء والغاز والبنزين والمال .. نستطيع أن نقول: أن طرطوس ورغماً عنها، تعيش هذه الأيام كصديقة مثالية للبيئة.
رنا الحمدان
تصفح المزيد..
آخر الأخبار