الوحدة 2-5-2022
من أجل الحفاظ على ما تبقّى من روابينا الخضراء، إضافة إلى إعادة إحياء ما أتت عليه الحرائق من كل حدبٍ وصوب خلال السنوات الماضية، كان لا بُد من إجراء تقييم موضوعي على الاستعدادات التي توليها مديرية زراعة اللاذقية ممثلة بمركز حماية الغابات في قسطل معاف تحديداً، نظراً للمساحات الكبيرة من الغابات التي تكسو تلك الهضاب والجبال الوعرة وصعوبة تضاريسها، حيث يقع على عاتق المركز حمايتها من التعديات والحرائق، وخير من يضعنا بصورة الاستعدادات لاستقبال موسم الصيف، هو السيد طارق الحطّاب مدير المركز هناك، حيث أوضح (للوحدة) : أن آليات الإطفاء وسيارات الصهاريج في قمّة جهوزيتها إضافة إلى كوادررها الملتزمين على أهبة الاستعداد من كافة الجوانب، سواء بالمناوبات المتواصلة للعناصر وتفقّد الحالة الفنية للآليات ودعم المركز بالماء وتغذيته من مناهل كسب والبسيط وكذلك محطة مياه سد بللوران.
وأكد السيد الحطاب : أن المركز وآلياته وعمّاله وسائقيه بجاهزية تامّة على مدار اليوم لتلقّي أية نداءات، فعناصر ذلك المركز اكتسبوا المهارات والخبرة في التعامل مع أعتى الحرائق وأضخمها من خلال ما شهدته معظم الغابات من حرائق متنقّلة كانوا لها بالمرصاد، من خلال الإسراع بتلبية جميع النداءات التي توزّعت في مناطق صعبة وخطيرة فأظهروا من خلالها كفاءة عالية في التعامل مع التطورات المتلاحقة من هجوم الحرائق وألسنة النيران الطويلة، فكانوا على قدر المسؤولية التي أنيطت بهم عندما وضعوا أنفسهم بأماكن خطيرة ملتزمين بتلبية النداءات والاستغاثات التي يتلقونها بكل أمانة وصلابة، إضافة إلى الدعم المتواصل الذي توليه مديرية الزراعة ومديرها م. باسم دوبا، ورئيس دائرة الحراج م. جابر صقور، من خلال الدعم المتواصل والاطلاع على جميع المستجدات وتلبية احتياجات المركز بما يحقق الجهوزية الكاملة لعناصر وآليات المركز، منوهين إلى ضرورة التزام المواطنين بتوخي الحذر عند إشعال النار وخاصة أنّ موسم الرحلات والاصطياف قد بدء لتكون تلك المناطق الخلابة الواسعة مقصدهم ومرتع جلساتهم، وهنا كان لا بد للمركز من تنبيه المواطنين وتوخّي الحذر ووضع الإشارات والتحذيرات بإبعاد مواقد النار عن المناطق الحراجية الكثيفة حتى لا يقع المحظور.
سليمان حسين