الوحدة : 29-4-2022
ها حبيبة وأنتِ سِرُّ الحياة وسحرُها، بل أنتِ سِفرُها الّذي لا ينتهي، وأنتِ الزّمان حلوُه وأحلاه ، ولكِ أنتِ لا سِواكِ كلّ الحبور ومنكِ وفيكِ السّرور ها حبيبة وإنّي أستجدي الأيّام أنْ تكفّ عن الدّوران، والرّيح عن العواء في صحراء العمر الأجدب بعد الغياب ، وأستجدي الدّروب أنْ تحطّ رحالها من تعب السّفر وطَرْق الخطو وقد ضاع باحثاً عن الحكايا وممسكاً مرايا الزّمن ها حبيبة ها هي دروب السّفر تبوح بشوقي وحنيني الملفّح بالعتاب، وجرحي لمّا يندمل ما زال نازفاً أسًى ، وها الشرايين ضاقت باختناق الحديث تبحث عن العمر الكان وكيف أصبحتُ غريباً أعيش العمر بلا حبيبة وبلا وعد ، غريباً وغربتي تستنزف الحياة وترميني على سرير المواجع في العراء ها حبيبة وأنتِ النّدى يُلامس الورد فيفوح شذاه ولستُ أدري أهو الشّذا من الورد يفوح أم أنّه بالسّر الّذي همستِ له يبوح أيا حبيبة، لا تُطيلي الغياب فها أنا أكتب لكِ وأُعلن للملأ : ملء الكونِ أنتِ.
نعيم علي ميا