العدد: 9320
26-3-2019
لوسائل الإعلام مهمات تستطيع القيام بها، وأخرى تؤديها بصورة أفضل من غيرها، وطريقة استخدامها تؤثر كثيراً في جدواها.. من تلك المهمات إسهام وسائل الإعلام في التنمية والوعي وإحداث التحولات الاجتماعية، والتحول الاجتماعي الذي تساعد في إحداثه وتطوره بشكل خاص هو الانتقال والتحول إلى عادات وأساليب وتحولات جديدة، وتنمية وإدخال علاقات اجتماعية جديدة، في كثير من الحالات وتبدلات وتغيرات في السلوك للأفراد، تنطوي على تحولات في الميول والأساليب لكثير من الأفراد في المجتمع.
تحدث تلك التحولات في السلوك في أحيان خلال المجرى الاعتيادي لحياة الفرد في مجتمعه، بوساطة الصلات والروابط الثقافية التي تؤدي بدورها إلى تبني عادات وأنماط وسلوكية جديدة، وفي أحايين أخرى يمكن أن تحدث بشكل أسرع تحولات اجتماعية يفرض الظرف والواقع القائم في المجتمع، بفعل مجريات الأحداث الجديدة الطارئة.
هناك أحداث تسرع في تحولاتها وخطاها، بعيداً عن الخطا التاريخية الموزونة لوسائل الإعلام، كما وتهدف إلى تنمية إدارية وتكوين رأي عام يسهم فيه عدد كبير من الناس، فبفعل وسائل الإعلام يتم نشر الثقافة ومختلف المعلومات نقلاً سريعاً.
ولإتمام عملية ما وانتشارها بشكل سريع وعلى امتداد جغرافي واسع، وتلافي نقص ما وتدارك إيجاد البديل وسدّ ذاك النقص وتأمين اللازم، فإنّ وسائل الإعلام هي التي تسهل وتسرع وتحقق الإمكانية وتوفرها في اتخاذ وتنفيذ المطلوب نقله وبثّه سريعاً بلا عوائق.
لكن مع كل هذا وذاك، ما يبدو للوهلة الأولى بسيطاً ويسيراً، هو في الحقيقة أمر أبعد ما يكون عن البساطة، إذ يتطلب تأمين وتوفير الوسيلة الإعلامية والكادر المختص والمتمكن لاستخدامها، وأيضاً توفر مستلزمات وتقنيات ما تتطلبه الوسيلة الإعلامية وأماكن وجودها.
بسام نوفل هيفا