الوحدة : 27-4-2022
أنهت الجمعيات التابعة لاتحاد حرفيين اللاذقية عقد مؤتمراتها السنوية للعام الحالي. وقد كانت تلك المؤتمرات فرصة لعرض الواقع الحرفي في المحافظة، ولا سيما من النواحي التي تتعلق بالصعوبات التي تعترض الحرفيين في ظل الظروف الراهنة، حيث قدم الحرفيون، وعلى هامش اجتماعاتهم، جملة من المطالب التي من شأنها معالجة المعوقات التي تعترض العمل الحرفي في اللاذقية. وقد شملت تلك المطالب، وبحسب ما صرح به جهاد برو رئيس اتحاد الحرفيين باللاذقية: المطالبة بإعادة السماح للمقالع القائمة على أرض الواقع والمرخصة أصولاً والتي تم إيقافها بموجب قرار رئاسة الوزراء رقم 61 لعام 2020 بالعمل، كونها تساهم في تأمين احتياجات المحافظة من كافة المواد المقلعية بما يسهم في النهاية في تخفيض أسعار مختلف المواد المقلعية، إضافة للمطالبة بمنح الحرفيين البطاقة الذكية للحصول على الغاز الصناعي بموجب الشهادة الحرفية كون أغلب الحرفيين لا يمكنهم الحصول على الترخيص الإداري نتيجة كون منشآتهم تقع في مناطق العشوائيات ,علماً بأن سادكوب كانت تزودهم بالمحرقات لغاية الشهر السادس من عام 2021. كما وشملت تلك المطالب، وبحسب ما أفاد برو : توفير مادة الإسمنت للحرفيين كل حسب مخصصاته , وأضحت نسبة التوزيع في الآونة الأخيرة لا تتجاوز 15% من المخصصات، إضافة لتخصيص الحرفيين بمادتي المازوت والبنزين اللازمتين لتشغيل مولداتهم في فترة التقنين، ولا سيما بالنسبة للأفران الخاصة ودعوة شركة المطاحن لنقل الدقيق إلى أفران الريف بواسطة سياراتها مع استعداد الحرفي لدفع أجور النقل، وزيادة عدد عناصر الشرطة في المنطقة الصناعية، وتطوير شبكة الصرف الصحي فيها وتزويدها بسيارة إطفاء، وتأمين موقع لحرفة الصناعات الخشبية لاستيعاب نحو 800 حرفي هم حالياً ضمن أحياء المدينة وفي مناطق المخالفات، والإسراع في إفراز المنطقة وإخراج سندات تمليك ونقل للملكية لكافة الحرفيين المخصصين في مقاسم فيها، وتمثيل اتحاد الحرفيين في كافة اللجان التي لها علاقة بالتنظيم الحرفي والطلب إلى وزارة الكهرباء لعدم تحميل الحرفيين أعباء المساهمة في قيمة محطات التحويل والتوتر المنخفض والأعمدة والأسلاك ومراكز التحويل والتفريعة والعداد، والعمل على تخفيض الضرائب المفروضة على الحرفيين لجعلها عادلة، ومشاركة مندوب المهنة في اللجنة البدائية في الجولات البدائية التي يتم التصنيف فيها من قبل مراقبي الدخل لكونه أكثر دراية بفعالية وحجم عمل كل حرفي. وتناولت المطالب أيضاً ودائماً بحسب رئيس الاتحاد الدعوة لتعديل نسبة البناء في المنطقة الصناعية أسوة بباقي محافظات القطر كون تلك المحافظات تسمح ببناء نسبة 80% من المساحة الإجمالية للمقسم في الوقت الذي لا تزيد هذه النسبة عن 40 و60 % فقط في محافظة اللاذقية، مع الدعوة لتخفيض نسبة رسوم نقابة المهندسين التي باتت تشكل عبئاً على الحرفيين عند ترخيص مقاسمهم وجعل إدارة المنطقة الصناعية تشاركية ما بين مجلس مدينة اللاذقية واتحاد الحرفيين كون الاتحاد هو الراعي لمصالح الحرفيين، مع دعوة مجلس المدينة للتقيد عند نقل الحرفيين إلى المنطقة الصناعية بجعل هذا النقل كلياً وليس جزئياً كون بقاء بعض الحرفيين من نفس الحرفة في المدينة يؤثر على عمل الحرفيين المنقولين باعتبار أن المواطن الذي يحتاج إلى خدمة الحرفي لن يذهب إلى المنطقة الصناعية طالما كان باستطاعته الحصول على تلك الخدمة من حرفي موجود في المدينة، مع العمل لإعفاء الحرفيين في المناطق الصناعية من الترخيص الإداري كون هذه المناطق مدروسة ومصممة لممارسة الحرف فيها وكون الغاية من الترخيص الإداري هو السماح للحرفي بممارسة حرفة ضمن مقسمه الصناعي، علماً بأن المدن الصناعية معفاة من هذا الترخيص. وأضاف رئيس الاتحاد إلى قائمة المقترحات والتوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السنوية للجمعيات الحرفية ما تعلق بالمطالبة بنقل مكتب الدور إلى خارج المنطقة الصناعية كون وجوده فيها يسبب تخريباً للأرصفة والشوارع فيها, وتخفيض مدة السماح بالتنازل أو البيع في المنطقة الصناعية إلى 10 سنوات مع السماح للحرفي بالمشاركة مع حرفي آخر وفقاً لمبررات تحصل على موافقة لجنة المنطقة الصناعية ومجلس المدينة علماً بأن أطول مدة للقروض هي 10 سنوات .
نعمان أصلان
.