الوحدة:26-4-2022
أكد حسن يوسف رئيس بلدية قرفيص أنه تم تنفيذ مشروع للصرف الصحي في قرية العقيبة بكلفة 43 مليون ليرة سورية متضمنة فروقات الأسعار. وقال يوسف إن هذا المشروع الذي نفذه فرع المنطقة الساحلية للشركة العامة للبناء والتعمير هو ضمن المرحلة الأولى من مشروع متكامل يتضمن إنشاء 3 محاور رئيسية للصرف الصحي في القرية المذكورة التي لا تزال تعتمد في تصريف مياه الصرف الصحي على الجور الفنية، بما لذلك من أخطار على مصادر المياه الجوفية. وفيما تعاني قرفيص القريبة من نبع السن من مشكلة التزود بمياه الشرب فقد أرجع رئيس البلدية تلك المشكلة إلى التقنين الكهربائي الجائر الذي تم الوعد بإيجاد حلول جذرية له دون أن يتم ذلك حتى الآن, لافتاً في هذا السياق إلى تبرع أحد الأهالي بمولدة لتخديم محطة ضخ قرفيص وتعهد جمعية قرفيص بإجراء الصيانة اللازمة للمحطة المذكورة وبتأمين المازوت اللازم لتشغيلها, لكن إعطاء المازوت بالسعر الحر عرقل الأمر كون تكاليفه ستصل إلى نحو 1,5 مليون ليرة سورية بالشهر، وهو ما أبقى المشكلة قائمة في القرية التي ينبع منها نبع السن والتي تمر في أراضيها خطوط ضخ ذلك النبع دون أن تستفيد منها. وفي الجانب المتعلق بالأمور الخدمية أشار رئيس البلدية إلى الوضع الجيد لخدمات الكهرباء والهاتف، وأيضاً الصحة من خلال المراكز الصحية الموجودة في قرفيص والعقيبة، لافتاً إلى وجود معاناة في الجانب المتعلق بالمواصلات في أوقات الذروة نتيجة عدم وجود سوى ميكروباص واحد مسجل على خط القرية، وهو ما جعل الاعتماد يتم على ميكروباصات الخطوط الأخرى لحل مشكلة النقل من وإلى القرية في أوقات الذروة. وفي رده على سؤالنا المتعلق باستثمار المقومات السياحية التي تمتلكها قرفيص والمتمثلة بإطلالتها الرائعة على البحر وقربها من المدينة ومناخها المعتدل وهي التي ترتفع عن البحر نحو 300 م, قال رئيس البلدية إن هذا الاستثمار يقتصر حالياً على وجود بعض المنشآت السياحية مثل فندق ومطعم جار القمر ومطعم بوابة السن, لافتاً إلى أن التوسع في هذا الاستثمار ينتظر قدوم المستثمرين. وأشار إلى مشكلة من نوع آخر تتمثل بكون معظم الأراضي الصالحة للاستثمار السياحي تقع ضمن عقارات حراجية وهو ما يمنع إقامة المنشآت السياحية عليها. أما بالنسبة للمشروع التنموي الذي نفذته شركة المشاريع المائية – فرع المنطقة الساحلية والذي تعول عليه البلدية على صعيد دعم مواردها المالية بشكل يمكنها من تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين فقد أشار حسن إلى التعاقد مع مستثمر لاستثماره، علماً بأن تكاليف هذا المشروع مع ملحقاته قد وصلت إلى نحو 80 مليون ليرة سورية، منوهاً إلى عدم وجود أملاك لدى البلدية تمكنها من إقامة مشاريع تنموية أخرى تدعم من خلالها مواردها الذاتية بشكل أكبر. وفي الشأن المتعلق بالتخطيط العمراني قال يوسف إن هناك 3 مخططات تنظيمية قيد الإعلان وينتظر عرضها على اللجنة الإقليمية من أجل إقرارها، مشيراً إلى أن الإعلان لاحقاً سيتم للمخطط التنظيمي لقرفيص متضمناً بعض التوسعات الشاقولية لبعض الشرائح السكنية التي تسمح الأنظمة والقوانين بتوسيعها وذلك بغية الاستجابة للطلب المتزايد على الأراضي المخصصة للبناء نتيجة التنمية السكانية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها بلدية قرفيص التي تتبع لمجال عملها قرى قرفيص والعقيبة والزهراء والبرازين والبراعم وبرقة والتي يزيد عدد سكانها في الواقع عن 14 ألف نسمة، علماً بأن هذا العدد وفقاً لسجلات النفوس لا يزيد عن 10200 نسمة.
نعمان أصلان