الوحدة 25-4-2022
في الماضي عندما كنا نتحدث عن أجور (التكاسي) المرتفعة، نضع اللوم على جشع السائقين الذين يمتنعون عن تشغيل العداد. واليوم إذا طالبنا بذلك ظلمنا سائق التكسي. ٢٥ ليتراً في الأسبوع مخصصات السيارة العمومية من البنزين المدعوم يستهلكها السائق بيوم أو يومين ،ثم يضطر إلى شراء الليتر من السوق السوداء بسعر ٦ آلاف ليرة لليتر الواحد. أضف إلى ذلك ارتفاع أجور التصليح والزيت وقطع التبديل. ومما سبق نستطيع أن نقول: سائق (التاكسي) مظلوم، رغم ظلم المواطن بتسعيرة الركوب التي لاتراعي دخل معظم الناس. وللخروج بحل منصف للاثنين ، لابد أن يأخذ السائق أكثر من راكب بالمشوار الواحد والأجرة تنقسم بذلك على عدد الركاب. ولكن قد يقول قائل: كيف نجمع عدداً من الركاب توحدهم وجهة واحدة؟ أقول: أن يكون في كل حيّ مصف خاص (كراج صغير) للسيارات العمومية ،فيكون بذلك فرز الركاب حسب الوجهة أمر يسير. ومن يسألني: أليست التكسي وسيلة نقل المواطن المستعجل إلى مقصده ،فكيف أقدم على هذا الطرح؟ أجيبه: المستعجل إلى مقصده ليأخذ تكسي تمر من أمام منزله. وأنوه: إن هذا الطرح ليس بالجديد ، فلتكن لنا محافظة دمشق أسوة حسنة.
كنان درويش