الوحدة : 24-2-2022
عندما تتابع صفحات (البروظة) لبعض المؤسسات والمديريات في محافظة اللاذقية تشعر بلحظة معينة بأنك في المدينة الفاضلة، والمواطن (النقاق) ينام قرير العين ولا يحمل هم الغد.
وفي الحقيقة كل الاجتماعات واللجان المنبثقة عن الأزمات المتلاحقة التي عصفت بمحافظة اللاذقية من نقل ومحروقات وكهرباء وجنون للأسعار وإهمال للبلديات والسوق السوداء، كان عنوانها العجز، أي أنكم عجزتم عن حل مشكلة واحدة من مشاكل المحافظة المتفاقمة، فما دور بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة باستثناء التصريحات والاجتماعات والمحاباة للجهات المشرفة على رقابتها.
فهل أنتم مقتنعون أن اجتماعاتكم ومناقشاتكم ولجانكم هي وجبة دسمة (يتروق) عليها المواطن صباحاً ويلتهمها عند العشاء، لا أبداً.. المواطن يريد حلولاً نهائية على الأرض يلتمسها ولا يريد أقوالاً و(إبرة بنج) تخدر كيانه لساعات، فقد ملها كما ملّ ذلّ المساومة على كيلو خيار والدعاء لرسالة غاز وانتظار سرفيس، والأمل بتحسن رغيف خبز، ورؤية مدينته ليوم واحد في قمة الرقي والنظافة، فأين بعض أعضاء المكتب التنفيذي عما سبق؟
فإذا كان تجوالكم في الأسواق يخفض الأسعار فانزلوا يومياً، و إذا كان تواجدكم بين الأفران يحسن جودة الخبز فكونوا،
وإذا التجوال في كراجات النقل يحسن الحال فهذا عملكم وهنا دوركم وليس في القاعات المغلقة والأمر عينه على باقي القطاعات، وما قرن شيء إلى شيء أفضل من صدق إلى عمل.
تغريد زيود