محاضرة للدكتور باسم غدير حول “الحد من استنزاف و هجرة العقول”

الوحدة : 24-4-2022

ألقى الدكتور باسم غدير غدير، أستاذ في قسم إدارة الأعمال في كلية الاقتصاد – جامعة تشرين، محاضرة بعنوان “الحد من استنزاف و هجرة العقول” و ذلك في قاعة السيمنار كلية الهندسة المدنية. ونظراً لأهمية المحاضرة نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من محاور و أفكار : استهل أ.د.باسم محاضرته بعدة تساؤلات عن العقول التي باتت تسمى “الموارد البشرية”، وعن تطور مفاهيم رأس المال المعرفي وصولاً إلى اقتصاد المعرفة و منتجاتها. وعن تجريف العقل العربي أوضح المحاضر بأن بعض الدراسات، التي قامت بها جامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والبنك الدولي، بينت أن العالم العربي يسهم في ثلث ِّهجرة الكفاءات من البلدان النامية، وأن 50 في المائة من الأطباء، و23 في المائة من المهندسين و15 في المائة من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون إلى أوروبا و الولايات المتحدة وكندا، مما يفرز تبعات سلبية على مستقبل التنمية العربية، ويعد من بين أكبر عمليات تجريف العقول في العالم.و أن سورية تحتل المرتبة الأولى على مستوى هجرة الكفاءات وفق العديد من التقارير الحديثة ، وبحسب إحصائية لنقابة الأطباء الألمانية لعام 2020، فقد احتل الأطباء السوريون المركز الأول. وتحتل تونس المرتبة الثانية عربياً، و مصر في مقدمة الدول المصدرة للعقول إلى الخارج. ثم استعرض د. باسم تجارب بعض البلدان التي نجحت في التوجه نحو اقتصاد المعرفة و تبنيه في سياساتها و استراتيجياتها مثل : سنغافورة و الهند.و تحدث د. غدير عن الوضع السوري بقوله: يوجد في سورية مؤسسات حكومية / تشاركية عدة يتعلق مجال نشاطها بالموارد البشرية ،إذ تعد الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من التجارب القديمة نسبياً في سورية، إذ يعود تأسيسها لعام 1989 حيث يزيد عدد أعضاء الجمعية عن 5595 عضواً عاملاً، و7959 عضواً مؤازراً. إضافة إلى وجود مركز المتميزين وهيئة التميز والإبداع التي تم إحداثها عام 2016 ، والعديد من الهيئات والجمعيات السورية ذات الصلة. أما موضوع الحد من هجرة الأدمغة السورية فيكون عن طريق العمل على تفعيل دور المشروعات التي يكون قوامها الأساسي مرتبطاً بالمورد البشري ومنتجاته المعرفية أكثر من اعتمادها على الرأسمال المادي من خلال: المشروعات الكبيرة: الاستثمار في الجمعية السورية للمعلوماتية لتحويلها لمعمل بشري هائل لإنتاج البرمجيات وتصديرها. المشروعات الصغيرة والمتوسطة: دعم المشروعات التي تشتغل في مجال تقديم الخدمات كالاستشارات الطبية والهندسية والتسويقية والمحاسبية. وختم د. باسم محاضرته باستعراضه لنتائج و توصيات بحثه عن دراسة العلاقة بين تبني اقتصاد المعرفة و صناعة البرمجيات في سورية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار