الوحدة : 24-4-2022
اكد مربي الدواجن محمد القربي أن الخسائر الكبيرة الناجمة عن ارتفاع تكاليف النتاج أدت إلى خروج الكثير من مربي الدواجن من دائرة الإنتاج. وقال القربي إن طن علف الدواجن يصل اليوم إلى ٢،٣ مليون ليرة سورية وأن ليتر المازوت في السوق السوداء يصل إلى ٥٠٠٠ ليرة، وهو السعر الذي اضطر المربي لدفعه نتيجة عدم منحه المخصصات الزراعية والصناعية المحددة له، كما أن الأدوية البيطرية ارتفعت بشكل كبير حيث باتت كلفة اعطاء اللقاح لفوج الدواجن تصل إلى أكثر من ١،٦ مليون ليرة بعد أن كانت لا تزيد عن ٢٥٠ الف ليرة، أضف إلى ذلك ارتفاع تكاليف النقل واليد العاملة وغير ذلك من تكاليف الإنتاج الأخرى والتي وصلت معها تكاليف إنتاج الكيلو من الفروج إلى نحو ٨٥٠٠ ليرة سورية، وإنتاج صحن البيض إلى أكثر من ١٠٠٠٠ ليرة. ولفت القربي إلى أن اسعار السوق الحالية مقبولة نسبياً، مرجعاً ذلك إلى قلة العرض الناجم عن إفلاس عدد كبير من المربين وخروجها من السوق مشيراً إلى بلوغ خسارته شخصياً نحو ٤٠٠ مليون ليرة سورية وتجاوز أرقام خسائر بعض المربين المليار ليرة وهو الأمر الذي ينذر بخطر يداهم هذا القطاع الحيوي الذي يشكل مصدر الرزق لنحو ١٥%من سكان سورية ناهيك عن أهميته بالنسبة للمواطن الذي وجد فيه الفرصة للحصول على لحم الفروج بعد الارتفاع الكبير بأسعار اللحوم الحمراء. وحول الأعلاف التي تقدم من قبل المؤسسة العامة الأعلاف من خلال الدورات العلفية المخصصة للدواجن قال القربي إن كمياتها قليلة ولا تلبي سوى نسبة قليلة من احتياجات المربين وإن الفارق السعري ما بينها وبين أعلاف القطاع الخاص بات محدوداً ناهيك عن كون توزيعها لا يخلو من الروتين. الأعلاف في الدورة الاخيرة التي صدر قرارها في العاشر من هذا الشهر لم توزع بعد بحجة عدم تشكيل اللجان التي ستقوم بالكشف على المدافن للتأكد من استمرارها بالعمل من أجل منحها المخصصات المحددة لها، مضيفاً إلى ما تقدم أن هذه الأعلاف التي تحصل عليها المؤسسة من خلال نسبة ال١٥% من كمية المستوردات التي يستوردها القطاع الخاص بسعر التكلفة تكلف المؤسسة تكاليف كبيرة للتخزين والنقل واليد العاملة وغير ذلك من الأمور الأخرى التي تقلل من الورق الذي تحققه المؤسسة نتيجة الحصول عليها بسعر التكلفة، ناهيك عن أن التاجر الذي يعطيها للمؤسسة يسقط ما خسره بنتيجة منحها بهذا السعر على ثمن مبيع بالنسبة المتبقية له ال ٨٥% وهو ما يدفع ثمنه المربي وللمستهلك في النهاية. وختم القربي حديثه بالإشارة إلى ضرورة العمل الجديد لدعم العاملين في صناعة الدواجن بغية إيقاف التدهور الذي تشهده والذي يهدد مصدر عيش شريحة واسعة من مواطنينا ويبعد هذه المادة الغذائية الهامة عن موائد مستهلكينا.
نعمان أصلان