الوحدة : 22-4-2022
ما زال – سيار فريق اللاذقية – التطوعي يقوم بحملات وفعاليات متعددة، بهدف احتواء ودعم فئات الأطفال في الشوارع والمهمشين على الشقين التنموي والتعليمي. فهم مجموعة شباب وشابات تطوعوا واجتمعوا لتوفير المساحة والوقت والرعاية لكل طفل، جعلته ظروفه القاسية في الشارع أو في ورشة عمل مرهق.. غايتهم الإضاءة أكثر على واقع هذه الفئة من الأطفال، وكذلك العمل من أجل تغيير حياتهم ومساعدتهم على العودة إلى طفولتهم . عن الجديد في أعمال هذا الفريق التطوعي وكيفية استقطابه لهذه الشريحة من الأطفال لتحويلها نحو الحياة الاجتماعية الآمنة والمنتجة ، كان – لجريدة الوحدة – اللقاء الآتي مع الإعلامية هبة مصطفى، حيث قالت : يقوم الفريق بالعديد من الأنشطة والفعاليات على عدة محاور، وتتضمن هذه الأنشطة بشكل رئيسي : الجانب التعليمي والجانب التنشيطي . مع التركيز بشكل أكبر على الجانب التعليمي ، حيث قمنا بتعديل خطة التعليم من خلال فرز الأطفال إلى فئات حسب مستوى استيعابهم والفئة العمرية التي ينتمون اليها ، وهذا ما جعلنا نحقق إنجازاً وتقدماً بطريقة أفضل من تعليم الأطفال بشكل جماعي وأيضاً من أجل العمل على تحسين قدرة الأطفال الاستيعابية التي قطعت أشواطاً إيجابية و تحسنت بشكل ملحوظ .
أما في الجانب التنشيطي ، بالتأكيد الأطفال بحاجة إلى حركة وتحفيز ، حيث نختار ألعاباً من الدليل الخاص بمشروع “سيار ” بالإضافة إلى ألعاب أخرى تكون محفزة ومنشطة. وبالفترة الشتوية السابقة كان جزء من التنشيط عبارة عن رياضة لتحريك أجسامهم الصغيرة وتدفئتها.
أما التطور الملموس فهو بالخطة التعليمية الجديدة حيث أن العديد من الأطفال تعلموا عدداً كبيراً من الأحرف ، بينما استطاع أطفال آخرون تعلم كيفية كتابة كلمات، وهذا ما نعده إنجازاً قياساً بالظروف الصعبة والإمكانيات القليلة لدعم ورعاية هذه الفئة المهمشة اجتماعياً.
أما التطور الثاني والذي تحقق من خلال عملنا ، فهو القدرة على جذب أطفال جدد من مناطق بعيدة ومن مختلف الفئات العمرية بسبب اكتسابنا ثقة أطفالنا ومحبتهم التي تنعكس على المجتمع الذي ينخرطون به.
بقي للقول : إن – سيار فريق اللاذقية – هو جزء من مشروع سيار في سورية الذي انطلق من مدينة دمشق بهدف دعم أطفال الشوارع والوقوف على أهم احتياجاتهم ورعايتهم ، أما في اللاذقية فقد بدأ في الأول من تموز لعام ٢٠١٧.. وهو فريق غايته إبراز قضية الأطفال المهمشين في المجتمع السوري وتحسين أوضاعهم التعليمية والتوعوية وإكسابهم مهارات وقدرات تمكنهم من المشاركة والاندماج في المجتمع .
فدوى مقوص