الوحدة : 20-4-2022
يعّد المسرح المدرسي مسرحاً هادفاً تعليمياً تربوياً، نستطيع من خلاله أن نعبّر عن العمق الإنساني وتحقيق الاتصال الروحي والوجداني. وللحديث حول هذا الموضوع التقينا مشرفة قسم المسرح في دائرة المسرح المدرسي للأنشطة الفنية ريم درويش التي أجابتنا بما يلي: المسرح من الأنشطة الفنية التابعة للمسرح المدرسي، يقدم هذا المهرجان مجموعة من العروض المسرحية والموسيقية والراقصة التابعة للفنون الشعبية بالإضافة إلى معرض الفنون الجميلة. والمسرح المدرسي هو مسرح هادف تربويّ توجيهيّ تعليميّ بكافة أنشطته الفنية، وسيقدم في هذا المهرجان مجموعة من العروض الخاصة بالمسرح المدرسي أي مسرح الطفل. فنحن نستقطب المواهب من المدارس ونطورها بالطريقة الصحيحة. أما محتوى العروض المسرحية فهو عبارة عن مجموعة من القصص المأخوذة من حكايا أسطورية خاصة بمسرح الطفل بالإضافة إلى مسرحة المواد عن طريق عرض مسرحي لكي تترسخ المعلومة العلمية بذهن الطالب، وأيضاً عروض مسرحية تحت مسمّى مسرح تفاعلي، وهنا نكون قد علمنا بالمشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه الطالب المدرسي إن كان بالمدرسة أو بالبيئة المحيطة به (البيت, العائلة, المجتمع)، ونعالجها عن طريق المسرح وإيجاد الحلول. وحول العرض الذي قدّم ضمن فعاليات اليوم الأول: الشجرة المسحورة فهو عرض مسرحي يتضمن توجيه الطفل وتقوية شخصيته وخياله وانتباهه وجعله قادراً على حلّ المشاكل أينما تعرض لها، وهنا في هذا العرض خلقنا القوى الإبداعية لدى الطفل على المسرح من خلال حكاية الشجرة المسحورة وتسخيرها بالشكل الصحيح. ” الشجرة المسحورة” من إخراج ميادة ديب- نجاة محمد، المدربين المساعدين: الصوت نجاة محمد. الإضاءة: مدين مقصود . متابعة درامية نضال أحمد- الأزياء ميادة ديب. تصميم البروشور: حازم علاء الدين. إشراف فني: ريم درويش. وعن موضوع العرض المسرحي حدثتنا نجاة محمد قائلة: تدور القصة حول طالب فوضوي يتلهى عن مدرسته ويخرب الشجرة ويتعلم الفتى( رمان) درساً بمساعدة أصدقائه بعد أن تكون الساحرة قد سحرته حيث قالت لها مرآتها السحرية: إن ( رمان) يأكلها بلا غسيل، وبذلك لعنة الساحرة عليه محققة وبذلك تنتقم منه وتجعله شجرة يابسة ويبطل مفعول السحر بإحضار زجاجة ماء الحياة وينقذه أصدقاؤه من الساحرة الشريرة ويتعلم درساً مهماً في الحياة. الفقرة الثالثة من الفعاليات هي أغنية لضيف المهرجان حيدر يونس الذي قدّم العمل الغنائي الهادف ( يا أرض جدودي) بالمشاركة مع أطفال مدرسة الشهيد سمير ياسين، وحيث أكدت مديرة المدرسة زينب توفيق علي على تفاعل الأطفال الإيجابي والرائع. أثناء تدريبها لهم وكانوا سعداء بمشاركتهم في هذا المهرجان وقد تمثلت مشاركة الإعلامي حيدر يونس صاحب مشروع أغان للأطفال هادفة بالتعاون مع وزارة التربية من خلال أغنية ( يا أرض جدودي) التي تحكي عن الأصالة والأجداد والتجذر بالأرض وأهمية الزراعة والقمح … تقول الأغنية في مطلعها: يا أرض جدودي يا سر وجودي – رجالك السمرا عم تحميلي حدودي فقرة الفنون الشعبية : تمثلت بلوحة من التراث الساحلي بعنوان: ( شفتك يا جفلة) تدريب سما عدرا المسؤولة عن هذه الفقرة، التي شرحت لنا تعاون الأطفال والأهالي حيث كانوا يحضرون أولادهم لندربهم ونعلمهم وقالت: إن التدريبات كانت تتم ثلاثة أيام أسبوعياً في جمعية أليسار والأطفال المشاركون من أعمار 17. وفي الختام: وزّعت شهادات التكريم على المواهب الفنية المشاركة في هذه الفعالية كلّ حسب اختصاصه( موسيقا- مسرح- غناء- رقص).
ندى كمال سلوم