أبرز رواد مكتبة ثقافي جبلة الشاعر محمد إبراهيم : حصيلة قراءاته تزيد عن 5000 كتاب

الوحدة 18-4-2022 

 

 اعتاد العاملون في مركز ثقافي جبلة على رؤية العميد المتقاعد الشاعر محمد صالح إبراهيم 72 عاماً صباحاً متَجهاً إلى مكتبة المركز بلهفةٍ و شوقٍ كبيرين، لينهل غذاءه الروحي والفكري باحثاً بين أروقة المكتبة عن مجلدات أو كتب أو مؤلفات جديدة يحتضنها بكل اهتمام وعناية إلى غرفة المطالعة ويواصل إبحاره في كنوز العلم والمعرفة والغوص في أسرارها وخباياها ومكنوناتها الثمينة. إنه بامتياز محاضر مثابر و محاور متمرس على منابر الأنشطة الثقافية التي تقام خصوصاً في مركز ثقافي جبلة والجمعية العلمية التاريخية السورية، مواظب على المشاركة في الحوارات والنقاشات التي تعقب كل نشاط ثقافي، و آراؤه غالباً ذات قيمة مضافة فشعاره الذي دأب على قوله : ( إن لم أُحسِن تقديم الجديد لا أزيد).   قرأ كتب ومجلدات الأدب والفلسفة والدين بشغف وبلغت حصيلة قراءاته ما يزيد عن 5000 كتاب، لم يستعر كتاباً يوماً ورأى به خدشاً أو تلفاً إلا وقام بترميمه وتجليده وإعادته بعد القراءة إلى المكتبة. في حديث مع الشاعر محمد إبراهيم الذي التقيناه في غرفة المطالعة بمكتبة مركز ثقافي جبلة قال : منذ صغر سني وهوايتي القراءة، كنت أجمع ثمن الكتب لعدة أشهر كي أستطيع شراءها واقتناءها ( 5 أو 7 ليرات آنذاك)، كتبتُ الشعر بالعامية في صف الرابع الابتدائي متأثراً بالبيئة الشاعرية التي عشت بها قرية بدوي الجبل (السلاطة ) التي استبدل أهلها الغذاء بالشعر، وعلى مدى زمن طويل كانت هوايتي القراءة حيث قرأت أشهر الروايات العالمية و الأشعار في المرحلة الإعدادية وكتبتُ العديد من المقالات الأدبية ونشرتها في مجلات الجيش العربي والجندي و الواحة والإبداع. و تابع : كلما قرأتُ كلما توالدت لدي التساؤلات وزاد فضولي في قراءة المزيد ، ورأيي هذا مطابق لبيت الشعر (قل لمن يدعي في العلم معرفةً حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء)، فالقراءة تخلق المزيد من الأسئلة والبحث عن إجاباتها تتطلب قراءة المزيد والمزيد من الكتب والإبحار لصيد الثمين من كنوز الثقافة والمعرفة، و ما تعلمته من القراءة أن الثقافة تهذب النفس و تساعد على تمييز الجيد من الرديء، و رسالتي للأجيال الشابة أن يقرؤوا كثيراً ويكتبوا قليلاً، كما ينبغي أن ينتزع الإنسان العجرفة والتكبر من نفسه ويتعلم أن أغلب الناس هواة و أن المبدعين قلائل و من أراد الوصول إلى القمة ينبغي أن يجهز نفسه للمخاطر و المتاعب. و حول مؤلفاته الشعرية قال : أكتبُ الشعر العمودي الفصيح و العامي وبرأيي ان الشعر العمودي هو الأسمى، و بالعموم كل شعر جميل يثبت روعته لاسيما إذا كان موزوناً ويمتلك الموسيقى الجميلة، لديّ ديوانان اثنان بالشعر المحكي و كذلك مجموعة قصائد بصدد تنظيمها، نختار منها الأبيات الآتية: فدى لعينيك ما ألقى و ما أجدُ أتلفت قلبي فماذا تنفع الكبدُ إن لم تكوني بها حلماً يهدهدها أغفى عليه ونار الوجد تتقدُ أداعب الحلم أحياناً و آونةً أراه بعض عزيف الجنّ يبتعدُ لأنت في عيني نورُ العين ما ابتعدت إلاّو عاد لعيني الرانُ و الرمدُ

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار