الوحدة 18-4-2022
أيا حبيبة وقد جعلْتني حكاية أيّام, ومَزار عاشقينَ, كما أسطورة الحبّ وأيقونة المحبّين, تلك الحكاية الّتي تقول أنّي أحببتُكِ حبّاً بايعتُ به الحزان, حبّاً يقتلعُ الدّمع من الجذور , وقد صِرتِ أشبه بالضّوء النّيسانيّ الّذي يُداعب الأهداب قبل تفتّحها أيا حبيبة ها عيناكِ هما حضني الّذي أعرفُ أنّهما أكثر دفئاً , فدعيني أتدفّأ , ودعيني لسُهادي أُداعب أطراف الجدائل , وترتجف الشّفتان على الخدّين , فأطبعُ قبلةً قبل انبلاج الضّوء وتشقّق الفجر لتُعلن الأزاهير بدء حياتها فيفوح شذاها وتحبو المعاطير , كما تُعلن العصافير بدء رحلتها في مدى عينيكِ ودروب السّفر فوق الأهداب تمدّ جسورها أيا حبيبة وأنت معي لا أدري أين أنا؟ لكنّي أدري أنّي بقربك أحيا وفي البعد عنكِ الممات.
نعيم علي ميّا