تصنيع المكعبات العلفية والكومبوست في الثانوية المهنية الزراعية والبيطرية بدوير الخطيب
الوحدة: 14-4-2022
نفذت الثانوية المهنية الزراعية والبيطرية في دوير الخطيب – ريف جبلة بياناً عملياً لتصنيع الكومبوست والمكعبات العلفية بحضور الإدارة وبمشاركة المدرسين وطلاب الثانوية، وذلك بهدف تدريب الطلاب على مواد المناهج المدرسية وربط الجانب النظري بالجانب العملي، وأيضاً بهدف نشر المعلومات من قبل الطلاب حول خطوات التصنيع بكلفة بسيطة في المجتمع المحلي بين المزارعين والعاملين في الحقل الزراعي وتعميم الفائدة على الجميع.
جريدة “الوحدة” أجرت زيارة ميدانية إلى الثانوية المهنية الزراعية والبيطرية في دوير الخطيب وواكبت خطوات البيان العملي وأجرت عدداً من اللقاءات:
– المهندسة حياة إسماعيل، مديرة الثانوية، نوهت بأهمية تنفيذ هذا البيان العملي في إتاحة المجال أمام الطلاب في المشاركة بالتطبيق العملي لمواد المنهاج النظري، مشيرةً إلى أن إدارة الثانوية بالتعاون مع المدرسين أجرت عدة تحضيرات مسبقة من أجل تأمين المعدات اللازمة للبيان ومنها آلة الفرامة عن طريق مديرية الزراعة باللاذقية مشكورة، إضافة إلى تأمين المواد التي تدخل في التصنيع من أجل ضمان النتيجة المثالية، منوهةً أيضاً بأن طلاب الثانوية يتبعون تدريبات عملية يومياً من أجل اكتساب الخبرات والمهارات بحيث يمكنهم ممارسة العمل الزراعي والبيطري جنباً إلى جنب أهاليهم المزارعين لاسيما أن أغلبهم يمارسون العمل الزراعي في الريف.
– المهندسة الزراعية وفاء قيطازو، معاون الإدارة، قالت: البيان العملي مهم جداً وغايته التدريب والاستفادة القصوى من المخلفات الطبيعية بهدف تصنيع منتجات عضوية غير مكلفة وذات فائدة كبيرة توفر الكثير على المزارعين وتضمن إنتاجاً زراعياً ومردوداً مادياً مهماً.
– المهندس الزراعي محمود شبانة، رئيس الدروس الفنية في الثانوية، قال: تم في البيان العملي الاستعانة بالفرامة من أجل طحن البقايا النباتية (ويمكن تكسير بقايا الأشجار يدوياً عبر تكسيرها) وتحويلها إلى قطع صغيرة حيث سيتم تخميرها بالطريقة الهوائية لأنها سريعة التخمر وسهلة في الكشف عن درجة الحرارة، ويتم ذلك عبر تجميع البقايا وترتيبها بشكل طبقات وترطيبها بنسبة ٨٠ ٪، والحرص على ألا تزيد درجة الحرارة عن ٦٠ ٪ من خلال التقليب المستمر ومراقبة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة تفادياً لإرتفاع درجة الحرارة وتجنب تلف المكونات المفيدة للنباتات والمخصّبة للتربة، وبالتالي ضمان الحصول على الكومبوست المثالي الخالي من البقايا الصلبة المفيد في تنبيت البذور والمخصّب للتربة كسماد طبيعي بدلاً عن شراء التورب المكلف.
أما الجديد في هذا البيان العملي، حسبما ذكر المهندس محمود شبانة، هو تصنيع المكعبات العلفية الصلبة من الخارج والهشة من الداخل من خلال استخدام البقايا النباتية وإضافة مواد مغذية للحيوانات مثل الكسبة والنخالة أو الشعير أو الذرة بعد جرشها ويمكن استخدام الجبصين كمادة رابطة للمواد (بديل المولاس) يمكن تجفيفها بالشمس لمدة أسبوع وإضافة أملاح معدنية مفيدة في تربية الأغنام والأبقار.
– المهندسة الزراعية يارا اسبر قالت: الصناعة المنزلية للسماد العضوي من مواد مجانية بدلاً من تلفها وحرقها يساهم في الحفاظ على البيئة ويؤمن مادة مثالية مخصّبة للتربة، وبإمكان الطلاب اعتماد تصنيع الكومبوست والمكعبات العلفية كمشاريع مستقبلية لهم من مواد رخيصة الثمن للاستفادة في بيعها.
يُذكر أخيراً مشاركة البيان العملي من قبل المهندسة الزراعية رهام مقصود ونغم شحادة آنسة الكيمياء، كما رافق البيان استخدام الطلاب وسائل شرح إضافية عبر توجيههم الأسئلة إلى زملائهم والإجابة عنها وإيضاح المعلومات المهمة وتعزيزها.
ازدهار علي