الوحدة : 13-4-2022
انفراج بسيط جداً في موضوع الكهرباء خفّف الكثير من المشاكل على الناس، وزيادة مدة التغذية إلى ساعتين مقابل (٤ قطع) حلحلت الكثير من العُقد لدى الناس، وفي مقدمتها زيادة حضور مياه الشرب وتحسّن الاتصالات وحضور المياه الساخنة في حماماتنا… إلخ.
لدى الحلّاق، ولدى الخياط، ولدى السكافي، كنّا ندفع ثمن غياب الكهرباء، بحجة أنّهم ينجزون لنا أعمالنا على مولدات البنزين الغالي الثمن، والذي ندفعه نحن كزيادة كلفة على أي شيء، أما الآن وفي ساعتين متواصلتين فصار بإمكاننا أن نوقّت إنجاز أعمالنا لدى هؤلاء المهنيين على حضور الكهرباء، ولا حجة لديهم برفع أجورهم.. في مخبر للصور الشعاعية، الفارق خمسة آلاف ليرة في سعر الصورة فيما إذا كانت على كهرباء الدولة أم على المولدة..
في جانب آخر، صار بإمكاننا أيضاً أن نقسم الفروج على أكثر من وجبة، وهذه عادة قديمة بدأنا نستعيدها، على أمل أن يستمر وضع الكهرباء في التحسّن بعد شهر رمضان المبارك.. صحيح أن ساعتي التغذية ليستا كاملتين دائماً، ولكن في العموم، هناك أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً وهذا جيد.. السؤال: ماذا لو توفرت الكهرباء دائماً؟
سيخفّ نقّنا بموضوع الغاز، وبموضوع التدفئة أو التكييف، و(نحشو) الثلاجة ببعض الخضراوات التي ستخفف لاحقاً من نقّنا اليومي بالشأن المعيشي.. وحتى لا نبدو (طمّاعين) بعض الشيء، فإنّ الوصول إلى (3بـ3) سيرضينا، ولا نريد هذا الأمر مجاناً، فنحن جاهزون لدفع قيمة الكهرباء (الزيادة) بالسعر الذي ترونه مناسباً.. أيضاً، لو حسبناها بالورقة والقلم فيما يخصّ الدوائر الحكومية، ووفّرنا ثمن المازوت الذي تستهلكه لتشغيل مولداتها الضخمة، وأمّنا لها الكهرباء خلال فترة الدوام الرسمي ألن تكون المعادلة رابحة مع التذكير أيضاً أن هذه الدوائر تدفع ثمن الكهرباء؟
غانم محمد