الوحدة : 13-4-2022
لم تقتصر الصعوبات التي واجهت محصول الحمضيات هذا العام على الفلاحين وحسب، بل شملت مختلف الحلقات التي لها علاقة به إنتاجاً وتسويقاً ومنهم العاملين في مجال التوضيب والتصدير.
ويقول السيد قيس بركات صاحب شركة بركات وحلوم لتوضيب وتخزين الحمضيات والفواكه بأن معاناة العاملين في مجال التوضيب والتخزين نتجت عن الارتفاع الكبير في تكاليف مستلزمات العمل من عبوات وأجور نقل سواء للعاملين أو للمادة من حقول الفلاحين وإلى الأسواق الداخلية أو الخارجية وكذلك تكاليف التشميع والتوضيب التي زادت في هذا الموسم بشكل كبير مقارنة بالموسم الماضي، إضافة لارتفاع أسعار المازوت اللازم للعمل والتي تضاعفت أيضاً هذا العام وخصوصاً في السوق السوداء حيث تضطر الشماعات إلى استجراره في ضوء عدم كفاية الكميات المخصصة لها من قبل الحكومة للعمل, ولاسيما في ظل الانقطاعات التي حدثت للتيار الكهربائي والناجمة عن برامج التقنين.
وأضاف بركات بأن هذه الأمور تضافرت مع النوعية الأقل جودة للمنتج هذا العام والناجمة عن قلة الأمطار والتي جعلت قسماً كبيراً منه غير ملائم للتصدير إلى الأسواق الخارجية، مؤكداً أن مجمل هذه الظروف قد أدت إلى التقليل من قدرة هذا الإنتاج على منافسة الإنتاج المماثل له الموجود في الأسواق التقليدية : / الإيراني – التركي – المصري/ معرباً عن أمله في مساعدة العاملين في إنتاج وتسويق هذا المحصول الرئيسي في الساحل السوري على تجاوز تلك الصعوبات وذلك من خلال الحد من ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة للمنتج /حراثة – تسميد – تقليم – نقل – ري – محروقات لازمة لتشغيل المولدات المستخدمة في الري/ وبالنسبة للمصدر بالنقاط التي ذكرت آنفاً، كما ودعا بركات إلى تعديل شروط الاعتمادية المعمول بها لدى وزارة الزراعة بالنسبة لمحصول الحمضيات وجعلها أكثر مرونة وخدمة للفلاح ولاسيما من النواحي المتعلقة بالمساحة كون برنامج الاعتمادية المذكور يتطلب وجود مساحة لا تقل عن 15 دونماً وعقارات 2400 سهم للتشميل فيه والكل يعلم بأن الخيارات الزراعية في الساحل صغيرة نتيجة لتفتت الملكية وأن أغلبها عقارات سهمية.
نعمان أصلان