البرامج التنموية من العلاج إلى الإنتاج

الوحدة : 13-4-2022

 

تأتي أهمية الخطط التنموية ودورها النافذ في تطوير المجتمعات والنهوض باقتصادها من خلال إجراءات عدة تشمل مراحل الدراسة والمسح أو الكشف عن مكامن الخلل التي لابد من علاجها وتداركها قبل انهيار الخلية المجتمعية الأمر الذي يعزز قيمة الجهود التي تبذل من قبل القائمين على مشاريع التنمية لتمكين الفئات العاطلة عن العمل وخاصة ضمن حيز النطاق الريفي.

حول موضوعنا الذي ضاعفت أهميته الظروف المعيشية القاسية التي نعيشها جميعاً في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية وصعوبة شرائها كان لنا حديث شامل مع رئيس دائرة التنمية الريفية والأسرية ضمن مديرية زراعة اللاذقية م. رباب وردة التي قالت: تم إعادة تسمية الدائرة بعد عملية دمج مديرية مشاريع التنمية الريفية ومديرية تنمية المرأة الريفية وفق القرار رقم/ ١٤٧٧ تاريخ / ٢٩/ ٤/ ٢٠٢١، وسميت (مديرية التنمية الريفية الزراعية والأسرية) إذ يقع على عاتقها مهام عدة منها: إعداد وتنفيذ برامج التنمية المستدامة واعتماد النهج التشاركي، إضافة لإحداث صناديق تمويلية مستدامة للمشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر ودعم برامج النوع الاجتماعي مع رفع قدرات المرأة الريفية لتمكينها.

ولدى سؤالنا عن كيفية التنسيق مع الجهات المعنية لدعم البنى التحتية في المناطق الريفية قالت م. وردة: بدعم حكومي وبرعاية وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، نفذت مديرية التنمية الريفية في محافظة اللاذقية وحدات تصنيع ريفية غذائية وصالات بيع منتجات المرأة الريفية بهدف تحقيق تنمية ريفية مستدامة منها:

– وحدة تصنيع الألبان والأجبان والعصائر والكونسروة في قبو العوامية إذ بلغت تكلفتها (٣٧مليون ل.س) وعدد العاملات فيها ١٣ عاملة.

– وحدة تصنيع القطران والزهورات وزعتر المائدة في بسين كلفة المشروع (٣٢مليون ل.س)عدد العاملات ١٢ عاملة.

– وحدة تصنيع صابون الغار في الدالية (الكلفة ٢٤ مليون) عدد العاملات ٢٨عاملة.

– وحدة تصنيع متعددة الأغراض في بللوران كلفة المشروع (٤٦مليون ل.س) عدد السيدات ٣٠عاملة.

– صالة لبيع منتجات المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية.

– ثلاث صالات لبيع منتجات المرأة الريفية في مناطق (جبلة – اللاذقية – الحفة).

– صالة لبيع منتجات محمية الفرنلق والمطعم البيئي بكلفة (٦١ مليون ل.س) إذ بلغ عدد السيدات المستفيدات ٣٧٥ سيدة.

مشروعات متناهية في الصغر لمعيلات الأسر:

بالنسبة للمشاريع والمنح الإنتاجية التي تم تنفيذها بهدف تمكين النساء الريفيات و(معيلات الأسر) العاطلات عن العمل ضمن محافظة اللاذقية، فقد تم إنجاز ٨٥ مشروعاً خدمياً وزراعياً بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة منذ عام ٢٠١٥ ولغاية ٢٠١٧ يشمل (أنفاقاً بلاستيكية – تربية أغنام- خياطة – ألبسة – سمانة) إذ بلغت قيمة المشروع ١٣ مليون ل.س، كما تم توزيع ٣٠ منحة إنتاجية عينية لثلاثين سيدة من ريف اللاذقية الشمالي تتضمن لوازم مشروعات متناهية في الصغر بقيمة ١٠٠ ألف ل. س مع إخضاعهم لدورة لمدة شهر، إضافة لتوزيع جهاز كمبيوتر لكل سيدة، كما نوهت م. وردة إلى المنح الإنتاجية التي تم توزيعها في قرى البصة – مركية – حلة عارا وعددها ٢٨ منحة إنتاجية فردية بقيمة ١٥٠ ألف ل.س، إضافة لاستهداف أسر الشهداء في مناطق المحافظة الأربعة ب / ٨٥ منحة إنتاجية مختلفة.

الزراعة الأسرية والمشروعات المنفذة:

 أشارت م. رباب وردة – رئيس دائرة التنمية الريفية والأسرية ضمن مديرية زراعة اللاذقية – إلى المشروعات الزراعية والأسرية التي تم تنفيذها بدعم حكومي وهي على أربع مراحل:

– المرحلة الأولى : تم توزيع (٤٢٢٠) منحة عام ٢٠١٨.

– المرحلة الثانية: توزيع (٢٨٦٠)منحة عام ٢٠١٩.

– المرحلة الثالثة : توزيع (١٥٠٠) منحة عام ٢٠٢٠.

– المرحلة الرابعة : توزيع (٢٠٠٠) منحة عام ٢٠٢1.

أي بمجموع (١٠٥٨٠) منحة، وتتضمن المنحة ثمانية أصناف بذار خضار صيفية وشتوية مع شبكه ري بالتنقيط لمساحة من(٣٠٠-٥٠٠م٢) وموزعة على المناطق الأربعة وهي اللاذقية -جبلة – القرداحة – الحفة.

اختصاصية علم الاجتماع الأستاذة نهلة خضيرة تحدثت أيضاً حول ذلك فقالت: إذا كان الطرح هو خطط المشاريع المنزلية والصغيرة فإن عملية استهداف الفئات التي تملك المقدرة على الإنتاج وهي خارج سوق العمل أمر ملح وناجح على صعيد الفرد وأسرته ويساهم برفع العبء عن المجتمع بتأمين فرص عمل وكذلك يخلصه من حالة اجتماعية غير سوية قد تنعكس بالضرر على الجميع كما الفرد.

رأي المحرر:

جميعنا يعلم أن قيمة الأشياء تقل عندما تتوفر بكثرة وترتفع في حال فقدانها وهذا هو حال الواقع الذي نعيشه مع جنون أسعار المنتجات الزراعية والغذائية وحتى الصناعية.

إذاً العمل على تحسين الإنتاج وبالتالي توفر متطلبات المعيشة بأسعار تناسب وتليق بدخل الفرد مرتبط بالعمل الدؤوب على تشغيل اليد العاملة في جميع القطاعات دون استثناء بدءاً من الزراعة إلى الصناعة فالتجارة وهذا الترابط حتماً سيعم بالفائدة على الجميع دون استثناء الفرد والأسرة والمجتمع.

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار