طلبات مازوت السرافيس لم تُخفض.. وشكوى برسم المرور بطرطوس

الوحدة 10-4-2022

 

 تستمر أزمة النقل في طرطوس رغم سعي المحافظة المستمر لمعالجة هذه المشكلة اليومية، وسط تهالك وقلة أسطول النقل العامل في المحافظة والذي يصل ل ٣٦٥٠ ميكروباصاً، ناهيك عن غياب وسائل النقل عن بعض القرى، فيما يشتكي لنا بعض المواطنين كركاب ميكروباصات الحميدية من الحال الفنية السيئة للميكروباصات العاملة على هذا الخط حيث يعاني الركاب من دخنة (الاكشمانات) التي يضطرون لاستنشاقها والاختناق بها طيلة رحلة الوصول، مع أن إصلاح هذه المشكلة بسيط وغير مكلف كثيراً ، وبداية من الشكوى الأخيرة أشار القاضي حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة طرطوس أن الجهة المعنية بالحالة الفنية للميكروباصات هي شرطة المرور، ما يتطلب التوجيه للنواحي على امتداد المحافظة بتشديد الرقابة وإلزام الميكروباصات بالإصلاحات الضرورية، وفي حال وجود شكوى محددة من ميكروباص محدد فتتم معالجتها مباشرة، أما بالنسبة لواقع النقل في المحافظة فلجنة النقل تتابع عن كثب آلية نقل الركاب ضمن وخارج المدينة لضبطها وتسهيل حركة المواطنين قدر الإمكان، كما تم فرض نقلات إضافية على الخطوط المزدحمة (صافيتا – خط جديد – دريكيش وبعض الخطوط بين المناطق والقرى أيضاً) ، وبخصوص ما يشيعه بعض سائقي الميكروباصات أمام الركاب حول قيام عدد كبير من السائقين بتسليم بطاقاتهم لإيقاف ميكروباصاتهم عن العمل، لأن الأجور قليلة ولا تتناسب مع تضاعف أسعار المعيشة وأسعار زيت السيارات وقطع الغيار وتغيير الدواليب التي وصل سعرها لأكثر من ٣ ملايين ل.س، أوضح ناعوس أنه لا صحة لهذا الكلام حيث يلتزم السائقون بتسليم بطاقة المحروقات الخاصة بهم لشرطة الكراج أو شرطة المرور داخل المدينة في حال كان لدى أحدهم عذر مرض أو وفاة أحد أفراد أسرته أو أقارب له ، أو في حالة وقوع حادث أو حين الاضطرار لترك الميكروباص لأيام في الصناعة لإصلاحه مثلاً، وذلك لضمان عدم استجرار مخصصات الوقود والميكروباص لا يعمل على خطه، أما بخصوص عدم عدالة الأجرة وخسارة السائق لفت ناعوس إلى أن التسعيرة صحيحة ومطبقة على كامل الأراضي السورية بذات المعيار الذي يقضي بتحديد ١٦ ل.س لكل ١كم، بدوره بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات ذكر أنه لم يطرأ أي تغيير على آلية تعبئة المازوت للميكروباصات حيث بقيت الكميات الواردة مستقرة وثابتة، بعكس البنزين حيث جرى تخفيض كمية التعبئة بواقع ١٥% للبنزين الحر مع زيادة مدة التعبئة إلى ١٠ أيام أيضاً للسيارات، من جهته حسن عبدالله رئيس الدائرة التجارية بسادكوب طرطوس أشار إلى أن عدد طلبات البنزين الموزعة يومياً في محافظة طرطوس يبلغ حالياً ١٣ طلباً ونصف طلب (كل طلب ٢٤ألف لتر) فيما كان يصل سابقاً للمحافظة حوالي ١٧ طلباً يومياً ، أما تخفيض كميات البنزين للحر، نضيف أخيراً أن زيادة مدة التعبئة للسيارات كان قد فاقم الضغوط على شريحة كبيرة من المواطنين، فيما يعاني جميع أصحاب السيارات من تضاعف أسعار القطع والإصلاح في المنطقة الصناعية، الأمر الذي يستوجب آلية لضبط هذا الموضوع عن طريق وضع تسعيرات محددة للقطع واليد العاملة وضمان التقيد بها.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار