الوحدة: 10-4-2022
يبدو أن الحلول قد انتهت حول واقع السير والتنقّلات الضرورية يوم الجمعة، وفي كراج الفاروس يشتعل مبدأ الاستغلال والمقايضة و(التطبيق) تكاسٍ وسرافيس تتربّص من بعيد لاقتناص مواطنين فقراء أغلب الظّن هم من المناوبين في مؤسسات الدولة جلّهم دكاترة وممرضون أو حرّاس منشآت أو عساكر يقصدون ثكناتهم البعيدة وقُراهم .. السفر إلى المناطق البعيدة مثل كسب خمسة آلاف ليرة وما فوق، وإلى رأس شمرا بحدود الثلاثة آلاف ل.س، مساومات هنا ومبازرات هناك لإقناع الراكب بالدفع بالتي هي أحسن وإلا انتظار الفرج المفقود، هي تجارة رابحة لآليات متنوّعة على مرأى الجميع فلا مخافر موجودة تعاقِب ولا عناصر شرطة تردع.
هل تفعلها المؤسسة العامة للنقل الداخلي وتقوم بتسيير رحلات إسعافية تُنجي الكثيرين من جور وجشع (بعض) أصحاب سيارات التكسي والسرافيس، تحديداً يوم الجمعة من كل أسبوع ؟؟
– رأي شخصي قد لا يعجب الكثيرين
أما آن الأوان لأصحاب القرار مجتمعين أن يقتنعوا بأن البحر وسيلة سهلة ليكون خادماً مطيعاً مفتوحاً لجميع سكّان الساحل الطويل أسوة بدول العالم الشاطئية، مركز الانطلاق يكون (جزءاً صغيراً) من المرفأ الذي يحتكر الواجهة البحرية للمدينة، عبر مراكب متنوّعة كنّا نلاحظها أيام الاصطياف، محطات تلك المراكب كثيرة ومناسبة، تبدأ من رأس شمرا وبرج إسلام وجواره حتى رأس البسيط والبدروسية، وصولاً إلى البعيدة كسب، وهنا يتم ضرب العصفورين والاقتراب قليلاً من منطق السياحة البحرية، والأمر ينعكس جنوباً فتكون طرطوس وشواطئها المتعدّدة المنطلق الآخر لمعضلة النقل المستشرية، مع العلم أن أغلب المدن والتجمّعات الساحلية هي على مقربة من الشواطىء ومنطلقاً بحرياً منطقياً أشبه بالكراجات، جزيرة أرواد خير مثال، فهل تتم هذه السفريات أيام الجمعة على الأقلّ؟
سليمان حسين