الوحدة : 8-4-2022
رمضان شهر الخير، الذي حافظ الناس على استمرار طقوسه وعاداته رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بهم، و سكبة رمضان ما زالت حاضرة وبجدارة ضمن هذه الطقوس ليتقاسم الأهل والجيران نفس الأطباق على مائدة إفطارهم. أم محمد ذكرت أنها اعتادت على مشاركة سكان بنايتها وهم (سلايفها) بطبقها الرئيسي خلال الشهر المبارك لتتعاون وإياهم على تنوع ما يقدم من مواد ففي كل يوم يتبادلون الأطباق ليأكلوا جميعاً من نفس الأكلات، ولتدور السكبة بصحون مليئة بما لذ وطاب في أرجاء البناء بكل حب. وقالت عزيزة: أنها تزيد من كمية الأصناف التي تعدها للإفطار لترسل لجيرانها مما طبخت، فرمضان كريم ويبادلونها السكبة مما حضّروا. ولم تخجل أم ابراهيم من قولها وهي تضحك: “ما بحمل هم الطبخ أحياناً فجيراني يدعمونني بأطباق مما طبخوا أعوضها في أيام أخرى أكون قد طبخت بها صنفاً مميزاً، فالحال عالقد ولكن السكبة ضرورية بهذا الشهر الفضيل”. السكبة الرمضانية تدور في أغلب البيوت لتؤكد على التكافل والجود والإحساس بالمسؤولية تجاه الأهل والجيران وليقول حاملها لمتلقيها: رمضان كريم.
ميساء رزق