سيبقى البعث الضامن الحقيقي لوحدة الأمة ومصالح الشعب

الوحدة : 7-4-2022

 

تاريخ نضالي عريق ومسيرة رائدة حافلة بالأحداث الغنية والمواقف المبدئية والمبادرات القومية التي امتاز بها حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي عبر مسيرته التاريخية التي انطلقت قبل خمسة وسبعون عاماً، يوم انتهت أعمال المؤتمر التأسيسي للحزب وكان ذلك في السابع من نيسان للعام ١٩٤٧ يوم أعلن الرفاق ولادة تنظيم قومي عروبي استطالت أحلامهم لتظلل خيمة العروبة الممتدة مابين المحيط والخليج مبشرين بولادة حزب يحمل آمال الناس ويعبر عن تطلعاتهم في تحقيق الحرية والاستقلال.

ونحن نعيش اليوم ذكرى اليوبيل الماسي لتأسيس حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، لابد من التوقف عند أهم المحطات البارزة في مسيرته النضالية وتاريخه الحافل بالمواقف الوطنية والقومية فمنذ انطلاقة البعث حمل مشعل العروبة ونبذ الإقليمية والتعصبية وبشر بالفكر العروبي والقومي وواجه الانتماءات اللاوطنية وناضل لأجل تعزيز الهوية القومية وتعميق شعور الانتماء للعروبة ومعاداة الاستعمار والنضال لانتزاع الاستقلال.

ومنذ تأسيس الحزب أواسط أربعينيات القرن الماضي عانى من الفكر السلفي التعصبي والدعوات الإقليمية الانعزالية واللاوطنية وتمكن من مواجهتها وإفشال أهدافها وتمكن من تعزيز دوره وإثبات حضوره في أوساط الجماهير التي رأت فيه النصير المساند لها والملتزم بقضاياها.

وقد تمكن حزبنا من خلال الأهداف والشعارات التي طرحها والممارسات التي سلكها من كسب ثقة الناس التي أقبلت عليه واعتنقت أهدافه، لأنها رأت فيها الأهداف المعبرة عن تطلعاتها والمنقذ والمخلص لها من ربقة القهر والاستغلال.

وكم هو حريٌ بنا أن نتذكر الحضور الكبير لحزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي محلياً من خلال فوز مندوبيه في الانتخابات البرلمانية أواسط الخمسينيات من القرن الماضي.

وتمكنه من امتلاك كتلة برلمانية داخل المجلس النيابي كان لها صوتها القوي وفعلها المؤثر في عمل البرلمان، وعربياً من خلال تنبيهه للأخطار المحدقة بالأمة ودعوته لوقفة عربية قومية لمواجهة المؤامرة العالمية الكبرى ضد فلسطين، حيث كان حزبنا سباقاً لتشكيل كتائب الدفاع عن فلسطين.

وكذلك المساهمة الفاعلة في إقامة الوحدة السورية المصرية بالعام ١٩٥٨ حلم العرب الذي أنهار بسرعة بسبب التآمر الغربي والتخاذل العربي.

وكذلك عالمياً من خلال مواجهته لسياسات الأحلاف الاستعمارية ودعوته لاتباع سياسة الحياد الإيجابي ومساهمته بتشكيل منظمة عدم الانحياز وغيرها الكثير من مواقف ومحطات بارزة في المسيرة النضالية للحزب.

ونحن نعيش ذكرى الحدث الأهم لحزبنا الذكرى ٧٥ للتأسيس، لابد من التوقف عند الدور الكبير الذي جسده الحزب منذ تأسيسه وهو الاهتمام بالإنسان وتلبية احتياجاته، وقد ركز على ذلك كثيراً، وتجسد هذا الأمر بعد قيام ثورة آذار التي عملت على محو آثار الانفصال وممارساته بحق السوريين وإعادتها لسورية وجهها العروبي النبيل الذي برز بشكل واضح بعد قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي صحح مسيرة الحزب ووفر مقومات صمود سورية وبناء نهضتها التي ستمكنها من قيادة حركة التحرر العربي ودعم قوى المقاومة الشعبية، وقد تمكن حزبنا خلال سنوات مسيرة التصحيح التي شكلت المنعطف الحاسم لتأسيس سورية الحديثة من تحقيق الكثير من المكاسب للشعب وجعلت من سورية القلعة الحصينة القوية التي تمكنت من إفشال المخططات الاستعمارية ومواجهة التخاذل العربي وسياسات التطبيع مع العدو الصهيوني.

واليوم وبهذه الظروف الصعبة التي نمر بها نعيش ذكرى تأسيس الحزب والأمة تواجه أعتى مؤامرة في تاريخها الحديث، مؤامرة تستهدف الوجود والمصير، لكننا نمضي بكل ثقة وتفاؤل بالوصول إلى النهايات السعيدة بفضل تلاحم الشعب مع الجيش وحكمة وشجاعة القائد البشار الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد نواجه الهجمات الإرهابية والأعمال العدوانية والعصابات المجرمة المرتبطة بالأجندة الصهيونية الغربية التي تستهدف الأمة بمكوناتها.

وبعد مضي أحد عشر عاماً من فصول الحرب الإرهابية التدميرية التي تتعرض لها سورية بفصولها الدامية وصورها الإجرامية تقف اليوم وقد أبهرت العالم بصمودها وبتمكنها من إفشال المخططات الاستعمارية الغربية وإلحاق الهزيمة بأدوات الحرب التي أرادوها لتدمير سورية …

ولكنها تمكنت اليوم من ترك بصماتها في رسم شكل عالم جديد بدأ يتشكل اليوم، عالم جديد متعدد الأقطاب، وحزبنا يقف في موقع الريادة وهو يخوض معركة الشرف والعزة مع جيشنا العقائدي البطل وشعبنا الوفي بقيادة الرفيق الأمين العام سيادة الرئيس بشار الأسد يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ومحاربة الفكر الظلامي ،وهو يعمل على إرساء الأمن والأمان مؤكداً دوره الريادي في أن يبقى الرافعة الأساسية للبناء القومي العربي وتماشيه مع تطور المجتمع.

ونحن نعيش هذه المناسبة، مناسبة حلول ذكرى تأسيس الحزب، إننا نرى فيها مناسبة تعزز في نفوسنا إرادة الصمود والاستمرار في المواجهة والثقة بالنصر القادم، ونحن مؤمنون بأن الوطن غال والوطن عزيز والوطن شامخ والوطن صامد كما تعلمنا في مدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد.

ونحن نمضي بكل ثقة وتفاؤل بالغد المشرق لوطننا الذي سيعود أكثر قوة وازدهاراً بقيادة ربان سفينة الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب الذي قال: “سيظل البعث انتماءنا وفكرنا وعقيدتنا ومرجعيتنا “فهو القائد والضامن الوحيد لاستمرار واستقرار الوطن وإعادة إعمار سورية.

وكل التحية لأرواح شهداء الوطن والتقدير لرجال الجيش العربي السوري البطل والعهد نجدده لقائد الوطن سيادة الرئيس بشار الأسد الذي يقودنا نحو ضفة الانتصار وشاطئ الأمان.

وكل ذكرى والوطن والشعب والقائد والجيش والحزب بألف خير.

*  بقلم الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار