الوحدة : 7-4-2022
يتابع مشروع تطوير الثروة الحيوانية المحدث، بالتعاون ما بين وزارة الزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد، نشاطه في /20/ قرية في قرى محافظة اللاذقية.
ويقول المهندس مهند مليكة مدير المشروع باللاذقية: إن الهدف من الأنشطة التي يقوم بها هو تحقيق زيادة مستدامة لدخل الأسرة الريفية التي تعتمد في معيشتها على الثروة الحيوانية وذلك من خلال مكوناته الأربعة التي يتكون منها.
ويوضح م. مليكة في التفاصيل بأن المكون الأول هو مكون التمويل الريفي المؤلف من 8 صناديق تمويل تم من خلالها تنفيذ 658 قرضاً بقيمة إجمالية تصل إلى 239 مليون ليرة سورية حيث تصل قيمة القرض الحالي إلى مليون ليرة والحد الأدنى له إلى 500 ألف ليرة ومدة تقسيطه 24 شهراً بعد فترة سماح تمتد إلى 3 أشهر وبفائدة تصل إلى 4,8% سنوياً ويضيف مدير المشروع باللاذقية بأن منح القروض للمربين المساهمين يتم من صندوق قرى المشروع من خلال قروض عينية متعلقة بالثروة الحيوانية /أبقار- أغنام- أعلاف- دواجن- أدوات حلابة- أدوات تصنيع- ماعز- عجول- وعجلات…/ لتكون نواة لمشاريع يتم تقديم الدعم الفني والتقني لها من قبل عناصر المشروع، لافتاً إلى أن عدد المساهمين في الصناديق الـ 8 التابعة للمشروع يصل إلى 1410 مساهمين يصل إجمالي مساهماتهم إلى حوالي 19مليون ليرة في حين تصل النواة النقدية لتلك الصناديق إلى نحو 142 مليون ليرة وعدد المقترضين منها إلى 658 مقترضاً.
أما المكون الثاني للمشروع فهو مكون الثروة الحيوانية الذي يصل عدد المستفيدين منه إلى 2063 مستفيداً 759 منهم من النساء، وقد نفذ المشروع لهؤلاء المربين 94جلسة تناولت العديد من المواضيع مثل /تركيب المواد العلفية حسب مراحل الإنتاج ورفع الخصوبة ورعاية العجول الرضيعة ورعاية الأبقار الحوامل والكشف المبكر عن التهاب الضرع…/ إضافة لتنفيذ 12 دورة للفنيين.
ويتناول المكون الثالث في المشروع وبحسب م.مليكة تنمية الموارد العلفية حيث تم وفي ظل ارتفاع أسعار العلف الجاهز تنفيذ عدة إجراءات لتشجيع المربين على زراعة الأعلاف الخضراء وتأسيس مشاتل لإكثار الصبار الأملس والفصة الشجرية بالتعاون مع مديرية زراعة اللاذقية في تجمع مشاتل الهنادي وذلك بهدف تشجيع المربين على البدء بزراعة الأعلاف الخضراء ذات القيمة الغذائية العالية بغية التخفيف من استهلاك الأعلاف الجاهزة والمركزة وبالتالي تخفيف أعباء تكاليف الإنتاج بشكل ينعكس إيجاباً على دخل المربين ويتكون حقل الصبار الأملس المقام في المشتل من 465 لوحاً و198 لوحاً أجنبياً /مكسيكي إيطالي فرنسي/ يضاف إليها ما كان قد تم زراعته في عام 2019 من تلك الألواح والذي وصل إلى 24 لوحاً أي 22 صنفاً أجنبياً /مكسيكي- إيطالي- فرنسي- أمريكي- أردني/.
أما حقل أمهات الفصة الشجرية فوصل عددها إلى 400 حقل، ولفت مدير المشروع إلى توزيع 34 لوح صبار أملس بشكل مجاني على المربين في محافظات اللاذقية وطرطوس والغاب بعد الإشارة إلى أن المساحات المزروعة بهذا النوع من الصبار هي مساحات هامشية / سياج لحقول المربين/ وذلك نظراً لصغر الحيازات الزراعية في المحافظة وهو ما يجعله ذو فائدة على صعيد حماية حقول المزارعين ناهيك عن فائدته الناجمة عن ثماره أو استخدامه لصناعة المربيات والمستحضرات الطبية.
وأشار م.مليكة إلى تأسيس صندوق تداول البذار (العلفي الدوار، شعير، جلبانة…) لتوزيعه على المربين في قرى / رأس العين، زغرين، بللوران، الجنجانية، الصمنديل، الحراجية، جيبول، عرب الملك/ وزراعتها ضمن المساحات البينية لأشجار الزيتون حيث يتم استعادة كمية البذار بعد جني المحصول بعد إضافة نسبة 10% إليها ليعاد توزيعها على مربين جدد وقد وصل رصيد الصندوق حوالي 8695 كغ من البذار ووصل عدد المستفيدين منه إلى 257 مستفيداً لغاية 2021 مضيفاً إلى أنشطة المشروع وما تم إقامته من جلسات تدريبية ومحاضرات شملت مختلف المواضيع المتعلقة بعمله واستفاد منها 1277 مشاركاً 522 منهم من النساء.
أما المكون الرابع والأخير من المشروع فيتمثل بالإرشاد والمرأة الريفية والذي يتمثل بتنفيذ أنشطة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وشملت هذه الأنشطة إقامة دورات الإسعاف بالتعاون مع وزارة الصحة ومحو الأمية ومع وزارة الثقافة.
بالإضافة لدورات تصنيع الأجبان والألبان وبناء القدرات التسويقية والمدارس الحقلية، مضيفاً إلى ذلك تقديم منحة دجاج بياض للمربين بالتعاون مع الفاو استفاد منها 250أسرة، إضافة لمنحة النعاج والحوامل والأعلاف بالتعاون مع الفاو أيضاً والتي استفاد منها نحو125 أسرة أيضاً.
نعمان أصلان