الوحدة 5-4-2022
سليمان العيسى ” من المحيط الهادر.. إلى الخليج الثائر” آه يا شاعرنا الراحل سليمان العيسى, لو بقيت إلى اليوم, لكنت عرفت من أشعل هذه الحرب على وطننا سورية. لقد اصطلينا بحرّها.. وتلون ربيعها من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ” ولم أكن من جناتها, علم الله” بدماء أبنائنا الذي لم يجلب لنا سوى اللصوص والمرتزقة والانتهازيين والقتلة, ومن لبسوا ثوب التقوى الكاذب… فأي ربيع ستجلبه سيوف اللصوص؟ سلام لروحيكما الشاعر سليمان العيسى والأديب صدقي إسماعيل.
“لا تتُه بين غابات الزيتون .. كثيرة.. كثيرة هي القبور.. كثيرة هي الأضاحي.. كثيرة هي حلبات الوحوش على هذا الكوكب “..
“تعلّم سنيور” بابلو؟ لو بقيت حياً إلى اليوم.. كم كنت ستصاب بالذهول من كثرة القبور والأضاحي؟.. لقد حولوا هذا الكوكب إلى حلبات كثيرة.. كثيرة تفيض عن كوكبنا هذا, وربما تكفي لتغطية كواكب أخرى في مجرة الله الواسعة؟!! وداعاً يا مساء المروج السعيدة.. أيها الممر المحروس من بواب الذاكرة الفظ
الأديبة اللبنانية ” زينب عساف” فوق مروج الروح يعشوشب الموت .. السنونو هجر أعشاشه. ظلام الحرب يفضي إلى سنين من الظلام.. كلّما شارفت سنة حرب على الانتهاء.. تبعتها أخرى.. وأخرى ” بواب الذاكرة الفظ” يصرخ في وجوه العابرين جسور الأمل: أن ابتعدوا.. ابتعدوا..” بواب الذاكرة الفظ” ينتظر رجوع السنونو في ربيع الحرب القادم ” بوّاب الذاكرة الفظ” لا تنتظروا من اللصوص مؤازرتكم في القبض على اللص الهارب..” بوّاب الذاكرة الفظ” مشغول بتهريب القديم من جرار الماء والعتيق من خوابي الزيت والنبيذ.
” أرجو ألا تقتلوني قبل أن أفتح لكم الشرفة على مصراعيها.. إن مت, أعرف أنني لن أرى مستحيلاً ولا حقل قمح”. الشاعر الإسباني “بلاس دي أونيرو” لم يكن مذنباً.. فقط أراد أن يفتح لكم الشرفة على مصراعيها.. أيضاً, لم يسرق حقول قمحكم.. ما ذنبه كي تقتلوه؟! كلّ ما كان يتمناه أن يتجول في حقل الحب جئتم وقتلتموه.. لماذا؟! لماذا؟!
بديع صقور