حملة لإطلاق العدو الحيوي في مجاري الأنهار المصابة بزهرة النيل بطرطوس

الوحدة:3-4-2022

قامت دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة طرطوس بتاريخ ٣١-٣-٢٠٢٢ بعملية الإطلاق الأول للعدو الحيوي سوسة زهرة النيل حيث تم نشر /١٢٠٠/ حشرة كاملة في عدة مواقع في نهري الأبرش والعروس، وذلك بهدف الإغراق المبكر بالعدو الحيوي على نباتات زهرة النيل قبل بداية فورة نشاط النبات، على أن يتم تنفيذ حملة تعزيل ميكانيكية لجوانب الأنهار والأقنية المائية في المواقع المصابة بزهرة النيل قبل بداية فصل الشتاء فعلياً، من قبل فرق عمل مشكلة بمشاركة كل الجهات المعنية بهذا الملف (الموارد المائية والهيئة العامة للبحوث الزراعية والهيئة العامة للثروة السمكية والكهرباء ..)، مع تأمين كافة الوسائل اللازمة لتنفيذ الخطة بوقت واحد، لتفكيك ترابط العشبة وتيسير جرفها في موسم الأمطار حيث تموت في المياه المالحة، فيما يعاد إطلاق الأعداء الحيوية (سوسة النيل) بطريقة الإغراق على البقع المتواجدة بين منتصف شهر حزيران إلى أوائل تشرين أول.

وحول بؤر انتشار زهرة النيل في المحافظة أوضحت دائرة المكافحة الحيوية بمديرية زراعة طرطوس أنها تتوزع على نهر الأبرش بمسافة طولية للإصابة تصل لحوالي ٩ كم اعتباراً من مصبه مع البحر، وعلى نهر العروس بمسافة طولية تقارب ٣،٥ كم اعتباراً من نقطة التقائه بمجرى نهر الكبير الجنوبي، وأيضاً على النهر الكبير الجنوبي بمسافة طولية للإصابة ١٤،٥ كم اعتباراً من مصبه مع البحر، وفي قناة ري في قرية عرب الشاطئ حيث المسافة الطولية ٠،٥ كم متصلة مع مجرى نهر الأبرش، أما الإصابة فكثيفة في نهر الكبير الجنوبي نتيجة الظروف الأمنية وعدم إمكانية تعزيله حتى اللحظة.

وللتذكير بأضرار هذا النبات الذي يستوجب إزالته نذكر أن ورد النيل يعتبر من أخطر الحشائش المائية الغازية التي تصيب المياه العذبة عالمياً حسب تقارير منظمة الفاو، نظراً لسرعة تكاثرها وانتشارها، حيث تتضاعف أعداد النباتات في الظروف المناسبة كل / ٥ – ١١ يوماً، ويستهلك كمية كبيرة من المياه، كما يتسبب بإعاقة سريان الماء في قنوات الري، وإعاقة الملاحة المائية، ما يتطلب إجراء عمليات التطهير التي تكلف مبالغ باهظة جداً، كما يؤدي تكاثر النبات والتصاقه بالمنشآت المائية كالجسور والقناطر والخزانات إلى تآكل قواعدها نتيجة للصدأ الذي يطرأ عليها، ناهيك عن تأثيره على البيئة المائية ما يؤدي لاختلالها حيث أن الكثافات العالية من النبات تحجب أشعة الشمس عن القاع، فتموت الكائنات الحية الدقيقة والنباتات الخضراء اللازمة لإنتاج الأوكسجين واستمرار حياة الكائنات المائية، كما يمتص هذا النبات كميات كبيرة من الأوكسجين الذائب في الماء ما يضر بالثروة السمكية أيضاً، مع التسبب بإطلاق الروائح الكريهة وزيادة انتشار البعوض والذباب، كما يعمل ورد النيل كعائل يلتصق بجذوره القواقع الناقلة للبلهارسيا، فيما يعتقد أنه دخل لسورية لأول مرة كنبات للزينة غالباً.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار