الوحدة:3-4-2022
توجه مفتي اللاذقية زكريا سلواية بالتهنئة والتبريك إلى الأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك ودعا -عبر جريدة الوحدة- المواطنين إلى التكاتف والتكافل الاجتماعي، ومد يد العون للفقراء والمحتاجين والمساعدة وقضاء حوائجهم مااستطاع إلى ذلك سبيلاً، يبتغي بذلك وجه الله تعالى والاقتداء برسول الله (ص) مؤدياً ما فرضه الله عليه من زكاة وما سنه له رسول الله (ص) من صدقات في الوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين وهذا ما يقربنا إلى الله تعالى، والمطلوب اليوم في ظل الأزمة التي نشهدها الحد من جشع بعض التجار الذين يستغلون الأزمات والفرص وخاصة في المناسبات ومنها شهر رمضان الفضيل لزيادة الأسعار، فهؤلاء لا يمتون للدين بصلة، وننوه في خطبنا وأحاديثنا اليومية أن رفع التجار للأسعار في رمضان ينافي القيم الأخلاقية التي أقرها الشرع والقانون في البيع والشراء، فالربح القليل والقناعة شيئان محببان للشريعة، واستغلال التجار شهر رمضان برفع الأسعار أو الاحتكار هو أمر محرم، فقد ورد في الحديث عن معمر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال /لا يحتكر إلا خاطئ/ فهذا الشهر شهر الرحمة وشهر الإنسانية والتسامح والتكاتف لا شهر للنقمة، وتمنى في ظل الظروف الاستثنائية أن يقتصر التجار والباعة على التكلفة وأرباح ميسورة، لأن المواطن بات عاجزاً عن شراء مستلزمات حياته اليومية، وأضاف سلواية نقوم من خلال الصلوات بنشر ثقافة التعاون على البر والتقوى والقيم الأخلاقية التي تضبط التعامل في الأسواق والتي يجب على التجار والمستهلكين التحلي بها،ويدخل رفع الأسعار بدون موجب من باب أكل أموال الناس بالباطل، كما قال الله تعالى /ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل/، وهذه القيم مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وكذلك نوجه أحاديثنا الرمضانية بالأمانة والصدق والنصيحة والحث على أخلاق التجار.
فشهر رمضان هو شهر الخير والعطاء والرحمة والمغفرة.
بثينة منى