الوحدة 2-4-2022
لم تتلعثم الإنارة ولم ترتجف..خمس ساعات متواصلة والأنوار «مشعللة». لم تكن كذبة نيسان، فالتوقيت .. ٣١ آذار..بين السادسة مساءً والحادية عشرة ليلاً.
هذا السخاء بالأضواء كان مفاجئاً ولم تُنبئ عنه مديرية الكهرباء! شخرت الغسّالات، وتجشّأت الموبايلات، وراحَ محمد رمضان يقفز على الشاشات،وبدأ الغليان في السخّانات.
بعدها اشتعل الذكاء وبدأ التحليل:
أحد المتنبئين قال: أتصوَّر أنَّ العامل المعني بالقطع تعرَّض للصعق، أو ربَّما غرقَ في شرب المتَّة.
قال ثانٍ: أجزم أنَّ أزمة السرافيس والمازوت قطعت موظف القطع عن عمله.
ثالث توجَّه صوب الأمبيرات وتداخل خطوطها مع الشبكة العامّة.
محلّل مثقف من حيِّنا اسمه خامد المسعود قال: لا ينبغي أن نتعاملَ بمحدودية وبرؤية مظلمة،فهذه الحالة تتعلّق بالنور..وللنور طيف يتعدَّى الإنارة،ليمتدَّ إلى العلم والتجربة.
ولا تستغربنَّ الانشغال في هذا المجال بدراسة الفعل المنعكس الشرطي، والتوتر المنخفض والعالي والمتوسط وبوضع الشبكات الكهربائية والدوائية..و((الكهرومغنابلائية)).
لؤي درويش