الوحدة : 1-4-2022
مازالت الكلمة الحلوة بلسماً لأي قلب يعاني، ولم تحولنا الحياة بعد إلى قطعة من جليد أوصخرة، ومازال بداخل كل منا قلب لا ينتظر أكثر من نسمة منعشة ليخفق بكل ماهو جميل.. لا يقف كل البشر في نفس المكان، فمنهم من هو ميسور الحال، والأغلبية يعانون من الضيق والفقر، والسعادة قرار ينفذه الإنسان في اللحظة التي يريد إن كان واثقا بنفسه.. ليس شرطاً أن كل من يزور المطاعم الفاخرة كل يوم سعيد في حياته، وأن من يعجز عن شراء سندويشة فلافل هو بائس ولايعرف كيف يفرح، الأمور نسبية، وتتعلق بقناعات الشخص وأحكامه الخاصة.. مازالت الأم تحتفظ بباقة ورد جمعها لها أبناؤها الأربعة من حاكورة بجانب البيت يوم عيد الأم ،في حين حاول الزوج (الفقير مادياً) أن يريحها من أعباء البيت في ذلك اليوم، كما قالت، لأنه لايستطيع أن يشتري لها هدية،لكن هذه السيدة تفتخر أن ذلك اليوم كان عظيماً بالنسبة لها، فكل من حولها قدم لها كل مايملك وهذا يكفيها كما قالت.. الأخذ بأسباب الفرح قد يصنعه، وتخفيف الضغط يبعد الهم والمرض عن صاحبه، والحياة على صعوبتها جديرة بأن تعاش.
ميسم زيزفون