الوحدة 27-3-2022
أكد م. مضر جناد – رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة اللاذقية : أّن المساحات المزروعة بالأقماح هذا العام بلغت/ ٤٦٦٥ / هكتاراً للموسم الزراعي الحالي فقد تم العمل على استثمار جميع المساحات الممكنة وحتى المدرجات الجبلية لتوسيع رقعة هذه الزراعة، حيث تم توزيع بذار القمح المعقّمة بأنواع موثوقة وخالية من الأمراض وذات مردودية عالية على الفلاحين عبر مؤسسة إكثار البذار، إضافة إلى المتابعة من قبل الفنيين الموجودين في الوحدات الإرشادية ، وتقديم السماد لمن يمتلك تنظيماً زراعياً ، إضافة إلى النصائح والإرشادات حول كيفية الزراعة والعناية بالمحصول بشكل دائم حتى الوصول إلى التسويق بالشكل الأمثل.
كان يُقال .. خذ من اليوم عبرة و من الأمس خبرة، والعبرة اليوم تتركّز حول محصول القمح ( الحنطة ) ومتلازمة البرغل مسامير الركب، لقد بات الآن الشغل الشاغل للعالم بأثره، الكيلو الواحد منه تجاوز الخمسة آلاف ل.س وهو قادم من جزيرتنا الشرقية، أما البلدي فعنه سكتة ، لأن الغالبية من الناس يفضّلون طهي البرغل البلدي لطعمه المميّز وجودته الغذائية العالية، حيث كان له عنبر خاص به فقط لكثرة تواجده بين منازل (الفقراء) لأنه الملجأ الأول والأخير لهم وقت الحاجة وتقطّع السُبل، كان القدماء يزرعون كل شبر من الأرض، داخل القرية وجانب البيوت والمدرجات، ولم تكن زراعته بحاجة لأي نوع من السماد نظراً لنشر مخلفات الأبقار ضمن الأراضي الزراعية لعدم وجود تصريف لها فتكون عصب زراعة القمح ونموه بشكل عظيم و بمردودية عالية، كان المزارعون يعتبرونه المخلّص الأول والأخير للطفيليات التي تنمو حول الزيتون والأراضي الخصبة فيقضي عليها، وعند وصوله للمرحلة الذهبية تبدأ عمليات الحصاد بأدوات بدائية فينشرون محاصيلهم بكل أمانة على البيادر لتتم الدراسة والاحتفال بنقل محصول الحبوب وتبنه علفاً لأبقارهم، والعمل على نشر القمح على الأسطح بعد سلقه وتحضير جزء منه للطحن وآخر لجرشه ليكون برغلاً بلدياً، والإبقاء على جزء آخر لبذره في الموسم المقبل وهنا تكمن الخبرة لاجتياز جميع الصعوبات وعقبات قسوة الحياة .
سليمان حسين