الوحدة 14-3-2022
جمعية المواساة الإسلامية )يكتر خيرهم ) هو ما بدأت به سيدة ترافق ابنتها الصغيرة وتنتظر دورها في العيادات, بعد أن طلبت منا عدم ذكر الأسماء كما غيرها من الجالسين في غرفة الانتظار ( وبدورنا لحفظ ماء الوجه وعدم التجريح كان لهم ذلك)حيث قالت : لا ملجأ لنا ولا من مجيب لسؤالنا غير أهل جمعية المواساة, خاصة أن الأسنان يكلف علاجها الكثير من المال بعشرات ومئات آلاف الليرات وهنا لا يكلفنا شيئاً يذكر, كما أن الطبيبات شابات يشتغلن بكل عناية واهتمام, كما غيرهن في العيادات الأخرى للجمعية, فلهنّ كل الشكر . سيدة في السبعين قالت : لي عمر مع هذه الجمعية, وكلما مرضت أستنجد بأهلها, فلا سند لي غيرهم ولا معيل, فلا راتب عندي ولا أملاك, وأنا غير متزوجة وأحتاج للدواء (ضغط وسكري) وغيره وأقوم بأخذه من الجمعية على الدوام وبالمجان, كما غيره من المعونات ويذكرونني أيضاً في الأعياد, ولهم كل الفضل والامتنان . هذا ما كان في زيارتنا لجمعية المواساة , وللتعريف بأعمالها والجديد في خدماتها التقينا : السيد صلاح شالاتي – من أعضاء هيئة إدارة الجمعية – حيث أشار بداية إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية الصحية يتجاوز 600 عائلة, بالإضافة لرواتب شهرية وإعانات تموينية وغذائية وألبسة وغيرها. وقد وزع في الأمس القريب ل200 عائلة ألبسة من أهل الخير لأولاد يتامى وأرامل وفقراء, وتابع : الجمعية من أقدم الجمعيات في اللاذقية وخدماتها الرئيسية هي خدمات صحية من خلال مستوصف صحي يتضمن العيادات التالية : الأسنان، النسائية, الأطفال, الداخلية ومخبر أيضاً, كما تضم الجمعية دار رعاية للمسنات, وتحتضن 17 نزيلة تقدم لهنّ كل الخدمات المعيشية والصحية وغيرها, وهذه الخدمات على مدار 24 ساعة . كما تحدّث السيد صلاح عن مشروع جديد للجمعية فقال : نحن مقبلون على توسيع دائرة خدمات الجمعية وسيكون لنا قريباً مستوصفاً في حي عين أم إبراهيم لتقدم الجمعية كافة الخدمات الصحية لأبناء الحي, فالجمعية تستهدف الأحياء الفقيرة والمحتاجين .
هدى سلوم