المكانة الاجتماعية للمسنين في الأسرة السورية

الوحدة: 10-3-2022

 

 

نوقشت في جامعة تشرين ( كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم علم الاجتماع ) رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا (حلا خضور( حملت عنوان: المكانة الاجتماعية للمسنين في الأسرة السورية (دراسة ميدانية في ريف اللاذقية)، وذلك بإشراف الدكتورة يسرى زريقة.  

وبعد انتهاء المناقشة، تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة : الدكتورة رندا إسماعيل والدكتور وليم طه والدكتورة يسرى زريقة؛ وبموجب المداولة منحت الطالبة حلا خضور درجة الماجستير بمرتبة امتياز، وعلامة قدرها / 93 /. في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من معلومات واستنتاجات وتوصيات…  

تنبع أهمية البحث من كونه أول رسالة في سورية تناقش هذا الموضوع، وأهمية مرحلة الشيخوخة في عمر الإنسان والتغيرات التي تطرأ عليه مع تقدمه في العمر، والمشكلات التي تصاحب ذلك، حيث يتعرض المسن لمجموعة من التغيرات البيولوجية والنفسية في مراحل حياته ومع تقدمه في السن تأخذ هذه التغيرات منحنى الضعف في كل المجالات: النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.  

وللمسن مكانة كبيرة في أسرته نظراً لخبرته وحكمته في الحياة والخدمات التي قدمها خلال سنوات عمره. وبالمقابل فإن فئة المسنين هي أكثر فئات المجتمع التي تحتاج للاهتمام والرعاية بكافة جوانبها، ويجب أن تحظى بالاحترام والتقدير. وبموجب الدراسة المقدمة وبعد التحليل الاجتماعي والإحصائي توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها :

الفرضية الرئيسية الأولى : لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الجنس (ذكر أو أنثى) ومكانة المسن في الأسرة السورية .

الفرضية الرئيسية الثانية: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المستوى التعليمي ومكانته الاجتماعية في الأسرة السورية.

الفرضية الرئيسية الثالثة : لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المستوى الاقتصادي للمسن ومكانته الاجتماعية في الأسرة السورية.

الفرضية الرئيسية الرابعة: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحالة الصحية للمسن ومكانته الاجتماعية في الأسرة السورية.

الفرضية الرئيسية الخامسة: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الحالة الاجتماعية للمسن ومكانته الاجتماعية في الأسرة.  

كما توصل البحث أيضاً إلى أن نسبة الذكور تفوق نسبة الإناث بقليل، والمسنين الذين يسكنون بمفردهم يشكلون النسبة الأقل، والمسنين الذين يسكنون مع أفراد الأسرة هي النسبة الأعلى ونسبة المتزوجين والأرامل المسنين شكلت /99.4%/، ونسبة الأميين بلغت 9.6% ومن أهم توصيات البحث: أن توفر الأسرة الجو النفسي الأسري المشبع بالحب والحنان والتفهم والتقدير والحوار والمناقشة، مع إتاحة الفرصة للمسن للمشاركة الفعالة داخل الأسرة والعمل على وضع مجموعة من الضوابط لتحديد مدى قدرة المسنين على الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد .  

أيضاً العمل على زيادة المخصصات التقاعدية والتأمينات الاجتماعية. وإقامة مشروعات منزلية صغيرة للمسنين والعمل على نشر الوعي بقضايا المسنين ومشكلاتهم واحتياجاتهم.

وتعزيز دور ومكانة كبير السن، مع توعية المجتمع بواجب البر بالوالدين، وتوفير البرامج الإرشادية الخاصة بالمسنين.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار