الوحدة: 7- 3- 2022
قد يكون هناك من يستطيع العيش دون فسحة أمل، فيغلق أمام نفسه كلّ (طاقة) قد تهبّ منها نسمة جميلة، لكن عدد من يفعل ذلك قليل، ولا نريده أن يزداد.. متمسّكون بالأمل، وما زلنا مقتنعين أنّه لا حلول كبيرة إلا ما أخذته الدولة بكلّ مؤسساتها على عاتقها، وعلى الرغم من (سلبية النظرة)،فإنّ المواطن لن يقوم بما هو مطلوب منه، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن مخالف أو عن محتكر..، فما زالت كلمة (خطي) دارجة وتفعل مفعولها! في ساعات قليلة، اختفت كلّ عبوات الزيت من محلات السمانة في كل المحافظات السورية تقريباً، وتزامن ذلك مع فتح التسجيل على عبوة زيت واحدة لكل أسرة عبر البطاقة الذكية، بعد الحديث عن عبوتين في هذه الدورة، فهل تمّ تخفيض كمية الزيت (المدعوم) ليدعم قرار المحتكرين بالاحتكار؟ مشاهد (التصوير) حضرت، وتمّ الإعلان عن ضبط بضعة مستودعات وسُجلت القضية ضدّ مجهول، وخلال أيام ستُطرح كميات كبيرة من الزيت لكن بسعر جديد.. معروف أين تقع المستودعات التي تخبّئ الزيت المحتكر على الأغلب، ولو شاؤوا لداهموها، ولكان بإمكان البطاقة الذكية أن تمنحنا بهذه الدورة (3) عبوات زيت، بإضافة المُصادر إلى المتاح منها، لكن على ما يبدو وبألطف العبارات لا يريدون ذلك، فتمّ حرماننا مما قسمه الله لنا واكتفى بعض ضعاف النفوس بإضافة حصّتنا إلى جشعه! حتى في الرياضة، فإنّ حجم الحيرة الموجود يكفي لتشجير العمر القادم باليأس! سؤال واحد أكرره منذ عشرات السنين: عندما تكون المدينة الرياضية في اللاذقية (وربما المشهد في غيرها أشدّ قسوة)، على كلّ هذه المساحة الكبيرة من الأرض، وعلى هذه الأهمية من المكان، ولا تنتج بالحدّ الأدنى تكاليف صيانتها ورواتب الموظفين فيها، ألا يقودنا ذلك إلى الكثير من (الظنون السيئة)؟ راجعوا القوانين الرياضية، وخاصة ما يتعلق منها بالاستثمار، فمثل هذه المدن الرياضية يجب أن تدرّ ذهباً. ما العلاقة بين الزيت والمدينة الرياضية؟ هنا هدر وهناك احتكار، والخاسر هو نفسه، المواطن..
غانم محمد