الوحدة: 6-3-2022
شمل ارتفاع الأسعار كل تفاصيل حياتنا اليومية ولم يسلم منها حتى مربو الابقار الحلوب حيث شكا إلينا مجموعة من مربي الأبقار الحلوب في منطقة القرداحة عن سوء الوضع الذي آل إليه عملهم وخاصة بعد الارتفاعات المستمرة في أسعار العلف، وتحدث عنهم السيد محسن بهجت خيربك من قرية عين العروس قائلاً: ماذا نفعل ونحن لانعرف العمل إلا بهذه المصلحة، ومنذ وعينا على هذه الحياة ونحن نعمل بتربية الأبقار ، وقد أسسنا وبنينا بيوتنا وربينا وعلمنا أولادنا من تعبنا بهذه المصلحة التي كان مردودها جيداً في الماضي، ولكنها الآن تكاد تكون مدمرة لكل مابنيناه حيث بدأ الكثير منا بالتفكير جدياً بالتخلص من هذا العمل المضني والشاق والاتجاه لعمل آخر نؤمن من خلاله مصروف بيوتنا وأولادنا لنعود ونتساءل ماذا سنعمل بعد كل هذا العمر؟
ويضيف السيد محسن: تكمن مشكلتنا في ارتفاع أسعار العلف المتواصلة حيث ننام على سعر ونصحو على سعر جديد دون الاستقرار على تسعيرة محددة ودون السماح لنا برفع سعر الحليب بما يتناسب مع ارتفاع سعر العلف، فخلال شهر شباط الماضي على سبيل المثال ارتفع سعر العلف أكثر من أربع مرات متتالية حيث تم شراء كيس العلف سعة ٥٠ كغ بـ ٨٤ ألف ليرة ثم بـ ٨٦ ألف ليرة ثم ٨٧ ألف ليرة ووصل إلى ٩٢ ألف ليرة سورية، كما أننا نشتري كيلو التبن بـ ٧٥٠ ليرة سورية، لافتاً إلى أنهم يرفعون سعر العلف عدة مرات بالشهر الواحد ولا يرفعون سعر الحليب، مؤكداً أن كل عملهم الذي يعتمدون من خلاله على إعالة أسرهم وأبنائهم أصبح في الآونة الأخيرة خسارة بخسارة ولايعرفون سبيلاً للخروج من هذا المأزق، فالحال ضيق على الجميع وقد صرفوا كل مدخراتهم في سبيل تحسين الأحوال المعيشية ريثما يتغير الوضع إلى الأفضل دون فائدة، مؤكدين أن كل يوم جديد أسوأ مما قبله، ويناشد مربو الأبقار الحلوب وزارة الزراعة وكل المعنيين بأمور الثروة الحيوانية بإيجاد حل سريع يحد من ارتفاع أسعار العلف وإيجاد آلية لدعم المربين وإنصافهم وتشجيعهم على الاستمرار في عملهم ميدانياً وعلى أرض الواقع بعيداً عن اجتماعاتهم الدائمة ولقاءاتهم الإعلامية المتكررة ووعودهم البراقة بالدعم على الورق فقط .
سناء ديب