الوحدة : 3-3-2022
من الآن فصاعداً، كل التقصير مبرر بالمصرف الزراعي في القرداحة, الحجّة القوية تبطل كل الشكاوى المضادة بجملة واحدة ( هذا هو المتاح).
ليس الأمر رمياً للكرة في ملعب الجهة الأعلى بقدر ما أصبح تعايشاً مع واقع لا يملك المصرف الزراعي والزبون في القرداحة سوى التململ منه، ولا يغيره إلا جرّة قلم تحرك القوى العاملة على مستوى رؤوساء الأقسام ، الداء العضال الذي يعاني منه المصرف لدرجة يشكل سابقة على صعيد العمل المؤسساتي المصرفي لابل الحكومي. لا يوجد في المصرف الزراعي في القرداحة رئيس لقسم تقنية مختصة ، أو لقسم عمليات تجارية أو للشؤون الإدارية، ولا يوجد في الفرع أي عاملٍ يحمل شهادة في الحقوق ليشغل منصب رئيس قسم التحصيل كونه بديلاً لرئيس القسم السابق الذي كلّف بإدارة المصرف الزراعي في جبلة، ولم يتم إرسال البديل عنه، وزد على ذلك لا يوجد لدى المصرف جابٍ؛ كما أنّ رئيس القسم المالي سوف يحال على التقاعد نهاية عام 2022.
هل نضيف فنقول أنه لا يوجد سوى مهندس زراعي واحد في المصرف مكلف بأعمال قسم الحسابات والاستعلام الضريبي.
ويوجد أمين صندوق واحد ولا يوجد نائب له في حال غيابه، وهناك أمين مستودع واحد ولا يوجد نائب له ، وهذا الوضع يوحي بخلل على صعيد الإدارة العاملة لجانبين أولهما عدم الاهتمام بتأهيل الكوادر ما أوقعها في هذا المأزق، المناصب الشاغرة وعدم وجود ( كفاءات) لسدها. والثاني : عدم توزيعها الكوادر بين الفروع بشكل يخدم مصلحة العمل، أو أن حال هذا المصرف صورة فوتوكوبي عن حال بقية الفروع، وهذا ربما يفسر عدم الالتفات للنقص الحاصل في فرع القرداحة .
خديجة معلا