غلاء الأسعار بات يكوينا.. فهل من مغيث؟

الوحدة 1-3-2022

 

في ظل ما يطرأ على البلد من ظروف مستجدة, قد يعمد بعض التجار إلى احتكار المواد الأساسية والغذائية وتخزينها من أجل رفع أسعارها ثم طرحها بسعر مرتفع, ونتيجة لمشهد تعود الناس أن يروه في نشرات الأخبار وشاشات التلفزة من الدول التي تعاني المجاعة أو الحروب باتوا في خشية وتحسب من ارتفاع أسعار السلع أكثر، ومن فقدانها، وهو ما يجعل سماسرة السوق يستغلون الوضع ويرفعون الأسعار.

 وأثناء التجول في بعض المحلات في محيط البسيط وقراها أثار العديد من أصحابها فكرة مفادها بأنهم يقومون بشراء السلع الغذائية من سكر ورز وبرغل وزيت وسمن وغيرها بكميات ليست بكبيرة ليشتريها المواطن ب ٥٠٠ ليرة أو ١٠٠٠ليرة وبالربع ونصف كيلو وأحياناً كثيرة يضطر البائع لإغلاق دفتر الديون الذي لم يعد يستوعب مزيداً من الأسماء, فكيف به في ظل هذا الوضع وعدم توفر رأس مال كافٍ لشراء كميات زائدة يخزنها لكي ترتفع أسعارها أكثر وأكثر، كما أن الأسعار في كل ساعة تتغير، ويزيدون من الشعر بيتاً، عندما نبيع نخسر وعندما نشتري نخسر.

وبالمقابل ذكر آخرون بأن هناك زيادة ملحوظة في أسعار بعض المواد ولكن لم يشاع الخبر وينتشر مثل البرغل الذي زاد سعر الكيس وزن العشرة كيلو عليهم حوالي ٥٠٠٠ آلاف ليرة سورية، وبيع في محلات أخرى كيلو البرغل ما بين ٣٨٠٠ و٤٠٠٠ ليرة سورية، وأشاروا إلى أن المسؤولية في ارتفاع الأسعار ونقص السلع تقع على عاتق الموزعين الكبار الذين يوزعونها بأسعار عالية جداً وهم لا يجنون سوى هامش طفيف من الربح.

الارتفاع المستمر في الأسعار سيد الموقف حيث تبحث السيدة أم حسان عما يمكنها شراؤه بأقل سعر ممكن, تقول وهي أم لأربعة أولاد إن تكاليف الوجبة الواحدة باتت مرتفعة جداً فإذا كان سعر عبوة زيت الصويا تتراوح بين ٩٠٠٠و١٠٠٠ آلاف فكيف سنكون قادرين على شراء أية سلعة كانت ونعمد لتخزينها، وتضيف: نحن لا ندري كيف نتدبر أمورنا لكي يمضي يومنا ببطون ليست خاوية لنكون قادرين على الشراء والتخزين لتؤكد جارتها بأنها تشتري بكميات قليلة وبالدين من بقال الحارة الذي طفح به الكيل من كثرة ما تستدين .

 نجود سقور- البسيط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار