الوحدة 1-3-2022
كان من المفترض أن تطلق الصحة كما هو المعتاد حملة الوقاية من سرطان الثدي بالشهر العاشر من العام الماضي كما هو متعارف عليه، ولكن ومع تعدد الجهات الراغبة بالمشاركة بالحملة ولجعلها حملة مركبة تتضمن (فحوص لسرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات) لم تتم حتى الآن !! مع أنه تم عقد عدة اجتماعات لإنجاز التحضيرات اللازمة لها.
والسؤال لماذا أفشلت هذه الجهات إقامة الحملة السنوية التي كانت توصف بالناجحة والتي كانت كوادر الصحة تقوم بها بشكل مستقل وتتابعها بكل سلاسة وإتقان، وهل جعلها مركبة كان فكرة ناجعة حقاً؟! يضاف إلى ذلك رغبة القائمين بالحملة المزمعة لجعلها توفر أرضية إحصائية وبحثية للحد من مرض السرطان في سورية!! الأمر الذي يدعونا للتعجب والتساؤل ألا تكفي بيانات الصحة اليومية ومراجعوها لتلقي الجرعات والتشعيع في الأقسام والمشافي المختصة لإعطاء مثل تلك البيانات، وكون الموضوع قد أثير نقول: ألم يكن من الأجدر والأجدى دعم مراكز السرطان في كل المحافظات بالأدوية والجرعات المطلوبة، مع افتتاح قسم للأشعة مثلاً في محافظة طرطوس التي يتكبد أبناؤها المصابون بالمرض عناء ونفقات السفر للحصول على التشعيع من غير محافظات، وإصلاح أجهزة الماموغراف الموجودة أو استبدال ما يحتاج منها لذلك في مشافي المحافظة العامة.
وحول الدراسات البحثية المزمعة نطمئن الدارسين أن دول العالم المتطورة قد استفاضت بالأبحاث المتعلقة بأسباب السرطان وخلصت أن التلوث والغذاء الغير الصحي والمهرمن سبب كل داء، كما أضافت الأبحاث موضوع السبب النفسي والأحزان المتراكمة في الإصابة بالمرض، فهل يتمكن المعنيون من إيقاف والحد من أسباب المرض المذكورة وتأمين العلاجات المناسبة والمجانية للمرضى. ندع الجواب لكم وللزمن، فيما نضيف أنه تم عقد اجتماع مخصص بتاريخ 22/2/2022 بحضور كل من محافظ طرطوس المحامي و اللجنة العليا للتحكم بالسرطان ومديرية الصحة و الجهات المشاركة وكوادر الإدخال والتدقيق لإطلاق ورشات عمل البرنامج التدريبي لحملة التحكم بالسرطان..
حيث تم شرح آلية العمل قبل وبعد أخذ العينة، من عملية إدخال البيانات و توثيقها إلى متابعة الحالات المصابة و المشتبه بها..
فيما تأتي هذه الورشة كواحدة من خمس ورشات على مساحة المحافظة هدفها تدريب الكوادر المعنية لضمان حسن سير حملة التحكم بمرض السرطان!! مع التذكير بأن المحافظة أنهت الإجراءات اللازمة و التدابير اللوجستية من الآليات والطاقة البديلة اللازمة و تأمين أماكن توضع الوحدات المتنقلة وحراستها والتي ستنتقل تباعاً من منطقة القدموس إلى الشيخ بدر فالدريكيش وذلك بالتوازي مع منطقة طرطوس، ليتم الانتقال إلى صافيتا ثم بانياس، لتحقيق الهدف المنشود وهو رفع مستوى التحكم بالسرطان والتقليل من آثاره وإنقاذ حياة المئات من المصابين بهذا المرض واعتماد بروتوكولات تشخيص وعلاج متقدمة تواكب آخر التطورات الطبية في هذا المجال والعمل على تأمين البنية الأساسية لمواجهة السرطان في سورية.
رنا الحمدان