الوحدة: 28-2-2022
لم تنته بعد فورة الدعم ورفعه عن شرائح متعددة من السوريين وما تبعه من تداعيات وأخطاء بالبيانات التي استبعدت الكثيرين ممن يستحقونه، لتبدأ عملية تصحيح تلك البيانات والتي تأخذ وقتاً يستنزف ما في جيوبهم ويطال جيوب الأهل والأصدقاء لسد العجز.
ومنذ ذلك الوقت الميمون الذي أُصدر به القرار ووصول رسائل الاستبعاد أو المنح، والسؤال المطروح في أية جلسة: هل سحبوا منك الدعم؟ وفي حال الإجابة ب( لا) تخرج التبريكات بعين الحسود و(نيالك)، وكأن الفقر وعدم امتلاك البيوت والسيارات والعقارات والسجلات التجارية والصناعية أصبحت مكسباً.
ولكن بحسبة بسيطة نجد أن من لم يُرفع عنه الدعم يستحق الحسد ويكفيه سعر الخبز والبنزين لمن لديه سيارة، فالفرق واضح وكبير ويؤثر بشكل لا يمكن تجاهله.
أسرّت لي زميلتي أنها كانت تخجل في بداية صدور قرار الدعم وتنظيمه لأنها الوحيدة في قسمها التي احتفظت بالدعم الذي منحها شرف: فقيرة بامتياز! فلا منزل ولا سيارة ولا عقار ولا أي شيء سوى راتبها وما يجنيه زوجها من عمل حر لا يكاد يسد رمقهم .. لتقول بابتسامة تحمل من المرارة ما يكفي: وبيحسدوني طلعت مدعومة!
ميساء رزق