الوحدة 27-2-2022
تعد زراعة الفطر المحاري من الزراعات ذات المردود الاقتصادي الجيد والمشاريع المدرة للربح لمن يعمل بها. ولمعرفة طرق زراعته التقينا المهندس محمد علي الذي أفادنا بأن زراعة الفطر تمر بعدة مراحل تتضمن الأولى منها تعقيم التبن وذلك بتعبئة البراميل بالماء ووضعها على النار حتى الغليان، ثم يضاف إليها التبن الجاف والنظيف ويترك حتى يغلي لمدة خمس دقائق ثم يبرد، وبعدها تتم عملية التصفية من الماء وكل ذلك بهدف تعقيم التبن فقط. أما المرحلة الثانية فتوضع فيها طبقة من التبن ضمن أكياس النايلون بمقدار /٣سم/ وتتم تسوية سطح الطبقة بشكل أفقي، ثم يوضع القليل من بذار القمح المحمل عليها أنواع الفطر (مقدار ملعقة طعام) وتوزع بشكل متجانس على سطح التبن، وتكرر هذه العملية بوضع التبن وأبواغ من (٣-٤) مرات ثم نربط الكيس بالخيط بشكل جيد. وبعد ذلك نقوم بقص أطراف الكيس السفلية بأداة حادة نظيفة ومعقمة، وذلك من أجل التخلص من الماء الزائد ثم نقوم بثقب الكيس من (٤_٦) ثقوب ونشد الثقوب بالفطر المعقم منعاً لدخول الجراثيم إليها. وبعدها يتم تعليق الكيس على المناشر المخصصة لها كل واحد كيلو غرام تبن يعطي واحد كيلو غرام فطر طازج. أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة النمو فتبدأ عند تحول الهيفات إلى اللون الأبيض، حيث تبدأ الهيفات بالتكتل في أماكن متفرقة من الكيس وبعد ذلك يتم تشطير الكيس بمشرط حاد على شكل نصف دائرة دون أن تسبب أذى للهيفات، ثم يبدأ النمو بتشكيل أجسام ثمرية بشكل سريع، ونبدأ برش الأجسام الثمرية ثلاث مرات باليوم إما بالماء الناتج عن غلي التبن أو الماء العادي، ويجب أن يكون الماء فاتراً في هذه الحالة حيث يتطلب الفطر درجة حرارة من ١٥- ٣٠ درجة والرطوبة من (٨٠-٩٥) وتهوية جيدة وضوء بعد (١٥) يوماً من تعقيمها على المناشر،وعند النضج يتم جني الأجسام الثمرية عندما تكون الخطوط في أسفلها بوضوح. وأثناء حصاد الفطر الناضج نمسكه من الحوامل، كما يجب عدم استعمال السكين أثناء الجني وعدم ترك أي أجسام ثمرية مهما كان حجمها ومرحلة نموها، ويوجد في الكيس أربع قطفات ذات إنتاجية من الفطر ودورة سريعة من ٣_٤ أشهر، فزراعة الفطر تعد مردود اقتصادي هام للكثير من المواطنين في الأرياف.
هالة كاسو