الوحدة 26-2-2022
تلك خلاصة يعلنها معظم المشتغلين (بحراثة) حقول الورق .
أمس دار مثل هذا الكلام على مغزل العودة لإحياء زاوية حملتها صحيفة الوحدة الورقية بضع سنوات، وكان اسمها : « لفت نظر ».
اليوم وبعد أن بدأ النظر يبحث عن نظّارة، هل تصحُّ العودة إلى ذلك البيت وقد طار الورق .
الحنين يدفعني إلى مكان طالما خفق بي ، بالرغم من حاجز صنعته الشبكة العنكبوتية.
على أية حال _ ومهما يكن من أمر _ فإنّ الأهمية للمحمول قبل الحامل ، مثلما تكون الأهمية للمدلول قبل الدّال .
عذراً على الإطالة، لكن هذا طبع المقدّمات التي لابدَّ منها .
وعذراً لأنني أستبق النشر وأتصوّر قارئاً يقول :
أليسَ من واجب الأخ _ من باب أولى _ أن يكتبَ عن تأمين المازوت، أو قرمات الكبار من أجل برد آذار ، أو عن اشتعال الصراع عند الكبار من أجل القرم ، ولوغانسك ، ودونتيسك ؟!
جواباً على هذا السؤال الافتراضي أقول :
كنتُ أبحث عن إطارٍ يحضنُ كتاباتي.
اقترحتُ «مدارات» فتهيّبتُ الدوران والدوخة .
توجّهتُ صوبَ « قبسات» فابتعدتُ خشيةَ أن تختلطَ مع قبيسيات .
فكّرتُ بعنوان «إشراقات» فلم أجد غيرَ العتم .
كلُّ هذا الأخذ والردّ ، كان في إطار الشكل . وقبلَ أن أدلفَ إلى المضمون اخترتُ : «لفت نظر» فقد عشتُ معها وسأستريحُ تحتَ ظلّها . والله أعلم .
لؤي درويش