الشقق الشاغرة.. للادخار وليس للسكن

الوحدة 19-2-2022
ظاهرة تكاد تكون غريبة، شقق سكنية شاغرة في اللاذقية وريفها تكفي لإسكان حوالي مليون  مواطن، وتتركز تلك الشقق في المناطق المميزة والأكثر رواجاً والأعلى سعراً.
وإلى هنا لم نتحدث عن  الوحدات السكنية قيد البناء والتي يتجاوز عددها 75 ألف وحدة سكنية، حيث تشهد اللاذقية حركة بناء نشطة في الآونة الأخيرة، وتتضمن هذه الأعداد الأبنية قيد الإنجاز وغير المنجزة التي بقي إنجازها وبيعها رهن إرادة مالكها، وهناك العديد من الوحدات السكنية على الهيكل وتنتظر المرحلة الثانية من العمل بعد أن تدخلت مؤخراً بعض المصارف المقرضة لتوفير الأموال للمالكين أو الشارين لإنجاز تلك المساكن ومع ذلك تشهد سوق العقارات أزمة سكنية خانقة.
 ويفسر المهندس المعماري سليم سودة ذلك موضحاً أن الشقق الفارغة والخالية من قاطنيها  تشكل نسبة مرتفعة، مع التذكير بأن الشقق الخالية والتي تتجاوز نسبتها 25% كافية لإسكان 750 ألف مواطن على الأقل .
ويضيف بأن الشقق الشاغرة هي عبارة عن قتل للاقتصاد والقوة الشرائية للعملة المحلية وذلك عبر تحويل السيولة إلى مستوعبات بيتونية مسلحة وإكساءات وتجهيزات غير منتجة، ومعظمها مستوردة بالقطع الأجنبي .
عضو لجنة حي الكورنيش الجنوبي سعد الله أحمر تحدث عن الآثار السلبية لهذه الشقق الشاغرة من حيث تدني المشاركة في خدمات البناء الواحد حيث يفترض أن الخدمات والتحسينات يجب أن تكون جماعية ويتم توزيع المبلغ على الجوار، ولكن عندما تكون الشقق شاغرة يرفض مالكوها المشاركة، وهكذا ينخفض عدد المشاركين وتزداد تكاليف الخدمة على القاطنين .
  وحول أسباب هذه الظاهرة أوضح صاحب مكتب بيع وتأجير عقارات أن هذه الظاهرة تعود لعدة أسباب أهمها اعتقاد البعض أن الاسثتمار في العقار أكثر أماناً حيث أصبح العقار ليس للسكن وإنما للادخار،  ناهيك عن وجود نسبة كبيرة من مالكي هذه الشقق خارج القطر ويحتفظون بشققهم للزمن أو لحين عودتهم أو لأولادهم من بعدهم، كما لفت إلى رغبة أبناء المحافظات الأخرى في اقتناء شقق سياحية أو سكنية في اللاذقية وريفها حتى لو لم يستخدموها سوى بضعة أسابيع في العام ، كما تحدث عن أسباب غير مباشرة منها بدعة الأبراج والمولات التجارية التي تحولت بقدرة قادر إلى شقق سكنية بينما حوربت المنشآت السياحية المدعومة نظرياً من الدولة.
من جهة ثانية يشتكي عدد من المواطنين عدم وجود رقابة على ٠ % و200%، ويأتي ذلك الارتفاع تزامناً مع موجة غلاء متسارعة
كل شيء.
هلال لالا
 
تصفح المزيد..
آخر الأخبار