عدم التزام المواطنين برمي القمامة ضمن الحاويات ونقص عدد العمال من أسباب انتشار القمامة

الوحدة:6-2-2022

تعتبر النظافة سمة أساسية من سمات المجتمع الراقي وقد لوحظ في السنوات الأخيرة ازدياد في كميات القمامة ووجود مكبات عشوائية داخل بعض أحياء مدينة اللاذقية، وما يترتب على ذلك من انتشار للأمراض والأوبئة وانبعاث للروائح الكريهة.
وللوقوف على واقع النظافة في المحافظة توجهت (الوحدة) بالسؤال لمدير النظافة في بلدية اللاذقية عمار قصيري عن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة مؤخراً في أحياء مدينة اللاذقية حيث أجاب قصيري بأن اتساع الحدود الإدارية للمدينة ودخول أحياء جديدة ك ( سقوبين، روضو، سنجوان، البصة) وازدياد عدد الوافدين للمدينة وزيادة عدد السكان الأمر الذي سبب صعوبة في ترحيل القمامة بشكل يومي، وهذا بدوره سبب ضغطاً إضافياً على الآليات وعمال مديرية النظافة إضافة للنقص الحاصل في عدد العمال والآليات الأمر الذي يتم استدراكه من خلال تشغيل وردية ثالثة أو زيادة عدد ساعات العمال.
أما فيما يتعلق بمكبات القمامة العشوائية داخل المدينة أوضح قصيري أنها ناتجة عن الرمي العشوائي من قبل المواطنين وعدم التزامهم بمواعيد رمي القمامة في الأماكن المخصصة ضمن الحاويات وخاصة في أماكن السكن الشعبي (الرمل الجنوبي، الدعاتير، حارة الدن، حارة علي جمال، سقوبين، سنجوان).
وعن الصعوبات التي تواجه مديرية النظافة بين قصيري بأنها تتمثل في اتساع الحدود الإدارية للمدينة، وكذلك عدم التزام المواطنين في مواعيد رمي القمامة، وعدم رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها، كذلك عدم وضعها في أكياس محكمة الإغلاق، إضافة لظاهرة النباشين الذين يقومون بنبش الحاويات ورمي القمامة حولها ونقص عدد الآليات العاملة ونقص في عدد العمال علماً أن ٧٥٪ من العمال الموجودين من الفئة العمرية الكبيرة نسبياً ( فوق ٤٥عاماً) الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية وصعوبة عملهم في هذه الظروف الصعبة، علماً أن عدد عمال مديرية النظافة حوالي ٤٠٠ عامل بينما الحاجة الفعلية حوالي ١٠٠٠ عامل لتغطية كامل مساحة المدينة، ومن الصعوبات أيضاً بحسب مدير النظافة زيادة في عدد ساعات تشغيل الآليات الأمر الذي يؤدي إلى اهتلاكها بسرعة وزيادة عدد الأعطال، مضيفاً أن كل هذه الصعوبات تسبب تأخيراً في عمليات الترحيل وتحول دون الوصول إلى الواقع المرجو للنظافة في المدينة.
وعن دور المواطن في التخفيف من انتشار هذه الظاهرة، أكد قصيري أن التزام المواطنين بقانون النظافة ورمي القمامة في الأماكن المخصصة ضمن الحاويات والتزامهم بمواعيد رمي القمامة من السابعة إلى العاشرة صباحاً ومن السابعة إلى العاشرة مساءً يساهم في الحفاظ على نظافة الأحياء، وتوفير الكثير من الوقت والجهد لعمال وآليات مديرية النظافة.
أما فيما يخص الآلية المتبعة في عمليات ترحيل القمامة أفاد قصيري بأن مديرية النظافة تقوم بتسيير ورديتين صباحية ومسائية حيث تبدأ الوردية الصباحية من الساعة السابعة حتى الثالثة ظهراً، والمسائية من الرابعة عصراً حتى الحادية عشر مساءً، ويتم خلال هاتين الورديتين تسيير الآليات من (ضواغط، جرارات، تركسات) إلى كافة أحياء المدينة وضواحيها، إضافة إلى تسيير ورشات الكنس الآلي الجوالة، حيث تستهدف الورشات كل يوم حياً من أحياء المدينة حسب الحاجة.
في الختام النظافة أساس الصحة ويجب الحفاظ عليها وممارستها كعادة يومية سواء في البيت أو الحي أو الشارع، وهي تحتاج إلى قدر عالي من الوعي، فالشخص النظيف في بيته لابد أن يكون نظيفاً في الحي أو الشارع والعكس صحيح، فالنظافة وعي والتزام وثقافة والحفاظ عليها لا يقتصر على شخص واحد أو جهة واحدة فقط بل هي بحاجة لتضافر وتعاون الأفراد والجهات المعنية وتوفير وسائل الحفاظ عليها لخلق مجتمع نظيف وراقٍ.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار