التوحد اختلاف وليس تخلفاً.. التوحد بدايته ألم ونهايته أمل

الوحدة: 2-2-2022

 

(أدخل إلى عالمي وخذني إلى عالمك) بهذا الشعار يناشد أطفال التوحد المجتمع والأفراد والأهل بالمزيد من الاهتمام والرعاية والإيمان بقدراتهم ومواهبهم، ولتسليط الضوء على مفهوم التوحد وأعراضه وكيفية تشخيصه وطرق علاجه أجرينا هذا اللقاء مع الدكتور كنان الشيخ دكتوراه في علم النفس العام والذي تحدث بدايةً عن مفهوم التوحد الذي يُعرف باسم الذاتوية، وهو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات من العمر، ويؤثر التوحد كما لفت د. الشيخ على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، إلا أن كيفية حدوث ذلك غير مفهومة تماماً حتى الآن، كما أن السبب الدقيق لحدوث التوحد لا يزال غير واضح، وتشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية والبيئية قد تؤدي دوراً في حدوث هذا الاضطراب، وتشمل العوامل البيئية المرتبطة بالتوحد (تقدم الوالدين في السن والالتهابات التي تصيب الأمهات أثناء الحمل ومضاعفات الولادة مثل الوزن المنخفض جداً للطفل عند الولادة)، ويتابع د. كنان أنه على الرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم، كما أنه لا وجود لعلاج حاسم لمرض التوحد حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والتشخيص المبكر يمكنه أن يُحدث تغييراً ملحوظاً وجديّاً في حياة الأطفال المصابين، وكلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ يمكن أن يصبح جزء منهم أكثر قدرة واستعداداً على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، مع إظهار اضطرابات سلوكية أقل من قبل، حتى أن بعضهم ينجح في عيش حياة عادية أو نمط حياة قريبة من الشخص العادي والطبيعي، فيما قد يزيد البلوغ عند البعض من مشاكلهم السلوكية، فيما يوجد قسم ضئيل جداً من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد مثقفون ذاتويون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة تتركز في مجال معين مثل (الفن أو الرياضيات أو الموسيقى).

ربا قميرة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار