الوحدة 1-2-2022
لن ندخل في التفاصيل المؤلمة لليوم الأول من استبعاد شرائح بعينها من الدعم، فالمكتوب كله يُقرأ عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وفي تعليقات المتضررين، سيما أولئك الذين وجدوا أنفسهم خارج البلاد، وهم لم يغادروا (ضيعتهم) في يوم من الأيام.
الجزء والكل في أي حديث سنخوضه حاضراً ومستقبلاً، هو رغيف الخبز، ولا شيء غيره… رغيف الخبز الذي تغنت به البلاد طيلة عقود، وجابهت العالم بقدرتها على إنتاجه بلا (منية) من أحد… رغيف الخبز المقدس الذي بقي رمزاً لصمود الشعب، وباباً لمقارعة التكبر، والعدوان.
هذا الرغيف لا يمكن أن يخلط بالبنزين،ولا يجب أن تمسه سنة صنع السيارة،ومن غير المقبول أن يُسخن على محركها (أبو ال١٥٠٠cc)!!!.
لو تركتم هذا الرغيف وشأنه، لكان الأمر مفهوماً، ومقدراً… لو سحبتم كل أركان الدعم، وتركتم رغيف الخبز سيداً على رأس كل ميسور، لكانت الأمور أكثر صوابية، وأعمق في وجداننا.
إننا نحب هذا الوطن، ونعشق ترابه، ولا نفرح إلا بعاداته، وكرم أهله، ورائحة خبزه، حتى في عز الإساءة إليه.
أعيدوا النظر، فسلة قمحنا عائدة، مهما أوغل المحتل في شرقي الفرات، وهذا يقننا إن كنتم لا تعرفون.
غيث حسن