الوحدة: 26-1-2022
يعد الكورنيش الجنوبي الواجهة الجنوبية لمدينة اللاذقية، وأمام واقعه الحالي لا يتمتع بأدنى درجات النظافة والهندسة، فالوضع الفني والبيئي للكورنيش سيء جداً والأوساخ والأتربة تعدان السمة الرئيسية له، والأماكن المعدة للاستثمار أصبحت مقلباً للأوساخ والجرذان والقاذورات والكلاب الشاردة، والاستثمارات التي طرحتها السياحة باتت اليوم حبراً على ورق بعد توقف كافة هذه المشاريع وأصبحت تلك المنشآت مأوى للقمامة، وهي على وضعها الحالي منذ عهود تشوه المنظر العام. التقينا بعض القاطنين بالقرب من الكورنيش الذين أشاروا إلى قلة الاهتمام والعناية من قبل كافة الجهات المتمثلة بالبلدية والبيئة والجهات الخدمية ذات الشأن بتطوير الأماكن والمناطق والتي من شأنها أن تعتبر واجهة السياحة، فالمنظر لا يسر عين الناظر حيث الأتربة وقلة الاهتمام والتنظيم الفني والتنسيق للأرصفة والمقاعد، وقد أصبحت الفسحات مقلباً للأنقاض والسكة الحديدية يرمى بها كل ما يمكن أن يخلفه البشر والحجر، تساءل الأهالي لماذا لا تقوم البلدية بإنشاء حدائق منسقة وألعاب أطفال ووضع منحوتات من أعمال فنانين أو أعمدة تاريخية، وإقامة معارض فنية وثقافية؟! فلماذا هذا الإهمال وانعدام الخدمات كون الكورنيش محطات راحة واستمتاع لكافة شرائح المحافظة؟ فهو أهم المعالم السياحية والثقافية والأثرية.
قصدنا أحد المقاهي الشعبية فحدثنا صاحبها بأن لهذا الكورنيش ذكرى خالدة لكل شخص في هذه المحافظة لكن الواقع الحالي له سيئ جداً، ونحن نعاني من قلة الوعي بقوانين النظافة فلابد من أن تقوم البلدية بتجميل الكورنيش وزراعته بالأشجار واستثمار الفسحات إلى مستثمرين بدلاً من وضعها الحالي التي أصبحت مقلباً للأنقاض، فالفسحات الترابية لابد أن تتحول إلى فسحات جمالية معبرة عن واقع المكان المتواجدة ضمنه، وبلمسات بسيطة يمكن أن تتحول إلى لوحات فنية وهندسية عوضاً عن بقائها على وضعها الحالي.
بثينة منى
تصوير: هشام مرزوق