الوحدة : 23-1-2022
مُنحنا عطلة لأسبوع تماشياً مع حالة الطقس البارد ونقص المحروقات ورأفة بأحوالنا، وكم نحن شاكرون لهذا القرار الذي جاء بوقته ومحلّه، ولكن مع هذا القرار وُعدنا بتحويل مخزون الكهرباء الموفر من الجهات المُعطّلة لتسري في شبكة منازلنا، وهنا كانت الفرحة الأكبر أن (عطّلنا وكمان كهربا زيادة) إنه لأمر عظيم، لنجلس في منازلنا الباردة ننتظر وننتظر وننتظر، ليفوت وقت الوصل بدقائقه المعدودات ولنحرم حتى منها، وليفرغ كل ما هو مشحون في مدخرات هواتفنا وليداتنا وبطارياتنا وووو… ولنعود لنضيء الشموع لنلتمس وجوهنا وموطئ أقدامنا.
تأملنا خيراً -كغير عادتنا- متناسين المثل: (عالوعد يا كمون) بمزيد من وقت الكهرباء هذا الزائر المُرتَقب، الثقيل، الوازن، البخيل، المتكبر، اللئيم، ليُخيّب أملنا كالعادة ممن وَعَدنا.
لا توهمونا وتَعدونا وتصدمونا، مللنا الوعود الخلبية وكرهنا مع تكرارها الكمّون، مع قضائنا لعطلة باردة مظلمة بانتظار الكهرباء.
ميساء رزق