اتحاد عمال نقابات طرطوس يرفع مذكرة لتثبيت العقود السنوية ويدعو التنمية الإدارية للحظ النقص الحاصل بالعمالة دون التقيد بالملاكات العددية

الوحدة : 19-1-2022

فيما انتظرت محافظة طرطوس إعلان الفريق المعني بوزارة التنمية الإدارية دليل احتياجات الجهات العامة فيها، من الفئة الأولى وحتى الفئة الخامسة، لا تزال العديد من الاستفسارات تقلق العاملين بعقود سنوية والذين مضى على بعضهم أكثر من ١٠ سنوات في مختلف الجهات العامة حول وضعهم، وهل عليهم أن يتقدموا لهذه المسابقة أو هل سيفقدون فرصتهم بعمل وظيفي دائم وآمن، في حال لم يصدر مرسوم خاص لتثبيتهم؟ فيما أثار عمال نقابة عمال الصحة في مؤتمرهم السنوي الذي عقد مؤخراً موضوع حاجة الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس للكثير من عناصر كخريجي كليات ومعاهد التخدير والمخابر والأشعة والتمريض، لترميم النقص الكبير الحاصل في هذه الاختصاصات إضافة للاختصاصات الطبية المختلفة والتي تسرب وغادر معظمهم من البلاد بحثاً عن واقع أفضل، النقابة أشارت أنه تم لحظ مشفى الأطفال والتوليد والشيخ بدر والقدموس مثلاً مع تجاهل حاجة القطاع الصحي الماسة في الباسل للترميم، حول هذه النقاط توجهنا للسيد أحمد خليل رئيس اتحاد عمال المحافظة والذي دعا وزارة التنمية الإدارية للحظ الاحتياجات الحقيقية للقطاعات المختلفة دون التقيد بموضوع الملاكات العددية التي لم تتغير من سنين طويل رغم التوسعات التي شهدتها الكثير من القطاعات، طارحاً كمثال مسابقة التربية التي حصلت منذ سنوات ولم تطلب إلا اختصاصيي الفنون والرسم ضمن ال١٤ ألف فرصة عمل التي طلبت حينذاك، دون لحظ الحاجة الماسة للمدرسين الاختصاصيين وحراس المدارس حتى، ودون الانتباه للتوسع الكبير الذي لحظه قطاع التربية بعدد مدارس والطلاب أيضاً، فيما لفت السيد هيثم إبراهيم رئيس نقابة عمال الطباعة والتربية والثقافة والإعلام بالمحافظة أنه رغم تعيين العديد من الشباب بمسابقة المسرحين الأخيرة الا أنه لايزال هناك الكثير من النقص والذي يحتاج للترميم من الفئات الثالثة والرابعة والخامسة، وبالعودة للقطاع الصحي أكد رئيس اتحاد عمال المحافظة أن عدداً كبيراً من العاملين في هذا القطاع يصنفون ضمن الأعمال الخطرة والمجهدة، وسنوات خدمتهم قصيرة ومنهم من أمضى ٢٥ سنة على رأس عمله، ما يجعل الحاجة ملحة لعناصر جديدة وشابة تتحمل هذا العبء، خاصة وأن هناك العديد من الخريجين الجدد من هذه الفئات، وفي قطاع المرفأ أيضاً أوقفت وزارة التنمية تحويل حوالي ١٠٠ عامل أيضاً لعقود سنوية لأسباب إدارية لم تلحظ وضع هؤلاء العمال ومعاناتهم جراء ذلك، أما بما يتعلق بالعقود السنوية فرأى خليل أن لا علاقة لهم بالمسابقة الجديدة، إلا في حال رغبوا بالبدء من الصفر ناسفين مكتسباتهم من سني الخدمة والتأمينات، ناهيك عن أن الأفضلية في المسابقة هي للخريجين الجدد، وأضاف خليل أنه تم رفع مذكرة للاتحاد العام لعمال سورية من أجل مطالبة الحكومة بتثبيتهم في وظائفهم دون اضطرارهم للتقدم للمسابقة، وخاصة أن معظمهم يعمل ويسير العمل في قطاعاتهم من سنوات عديدة، في حين لا يزال عمال الفاتورة لا يعتبرون عمالاً من الأساس بانتظار تحويلهم لعقود سنوية، مشيراً إلى أنه لا إحصائية دقيقة لديه الآن عن عدد العقود في المحافظة.
بدوره السيد عبد السلام باشا رئيس الاتحاد المهني للطباعة والثقافة والإعلام والتربية والإعلام في الاتحاد العام لعمال سورية والذي كان موجوداً لحضور مؤتمر النقابة السنوي أوضح أن الاتحاد يتابع باهتمام موضوع دعم الطبقة العاملة وتحسين وضعها ومنحها حقوقها المشروعة من التثبيت لرفع تعويضات العاملين ٣ أضعاف ما هو معمول به حالياً، مع استكمال مشروع التوصيف الوظيفي وصولاً للطبابة فاللباس العمالي والوجبة الغذائية وطبيعة العمل وغيرها، وهم يستحقون كل هذا لأنهم كانوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري والذين حافظوا على مؤسسات الدولة ومنشآتها وأبقوا عجلة العمل مستمرة رغم كل الظروف.
وبالتوقف مع عمال نقابة الحمل ومناولة البضائع أوضح السيد لؤي سليمان من النقابة أن هناك قرابة ال ٦٠٠ عامل في قطاعات المطاحن والسورية للتجارة والسورية للحبوب وسادكوب والإعلام والمصارف الزراعية يعملون بعقود مقاولة وهؤلاء يعملون يوماً بيوم بلا أمل بالتثبيت ومنهم من يعمل بهذه الطريقة من أكثر من ١٥ سنة، كما طالب عمال محطة البث بتثبيتهم.
وبمرور سريع على الجداول المعقدة التي أصدرتها الوزارة المعنية بالمسابقة المركزية رأينا أن اختصاصات الفئة الأولى المطلوبة مخيبة للآمال لمحدوديتها وعدم شملها للعديد من الاختصاصات بها، بوقت بدأت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي بالتجارة بالراغبين للتقدم للمسابقة المركزية حيث طلب أحد الشباب ممن يرغب تحويل وحدات لهاتفه لتعريفهم بأهم الأسئلة والأجوبة التي سترد في المسابقة، فيما دعت وزارة التنمية الإدارية جميع الراغبين بالتقدم للمسابقة بتتبع موقع الوزارة فقط واعدة بوضع كل التفصيلات والتوضيحات عبر صفحتها الفيسبوكية وموقعها الرسمي على التيلغرام.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار