الوحدة : 19-1-2022
يمضي الكثير من الناس وقتاً طويلاً في البحث عن فرصة عمل ويسعون خلالها للتثبيت في عملهم والحصول على الاستقرار النفسي والمادي والخروج من مأزق تسميات المياوم أو العقد أو على الفاتورة أو البونات التي تهدد وجودهم بشكل دائم بالاستغناء عن خدماتهم.
الوحدة استطلعت بعض آراء العمال المؤقتين في منطقة القرداحة والذين بثوا لنا همومهم وخوفهم من مستقبل مجهول وترددوا في إعطاء أسمائهم خوفاً على عملهم المؤقت
– السيدة س. ي موظفة منذ عدة سنوات في السورية للتجارة بعقد مياومة تعمل على تجديده سنوياً أكدت أنه حتى تاريخ يوم الإثنين ١٧ كانون الثاني الحالي مازالت تتقاضى راتباً لا يتجاوز ٢٤ ألف ليرة سورية وأضافت أن لا زيادة راتب تشملهم ولا مكافأة ولا طبيعة عمل حتى المنحة التي كانت لجميع العاملين في الدولة بلا استثناء لم تشملهم، مؤكدة أن معاناة العمال المؤقتين أكبر من أن تصفها الكلمات حيث لا حقوق لهم حتى بالتقاعد، وأضافت: نطالب بإنصافنا وتثبيتنا في عملنا ومساعدتنا في الحصول على كافة مستحقاتنا.
– السيد ق. ح عامل في مؤسسة التبغ قال: أعمل منذ أكثر من ١٠ سنوات في مؤسسة التبغ بعقد ثلاثة أشهر أجدده بشكل دائم ومثلي الكثيرون ومنهم من تجاوز الخمسة عشر عاماً من العمل على نفس الصيغة ونعمل بظروف صعبة للغاية وفيها الكثير من المسؤولية بسبب الحاجة الماسة وعلى أمل أن ينظروا في وضعنا البائس ويتم إنصافنا وتثبيتنا في أقرب وقت أو على الأقل تحويلنا إلى عقود سنوية ونرجو ألا تكون آمالنا في مهب الريح.
أيضا في دائرة الزراعة- شعبة الحراج هناك الكثير من العمال الموسميين الذين يعملون بعقود ثلاثة أشهر أو ستة أشهر منذ عدة سنوات في المشاتل أو ورش التحريج أو عمال إطفاء وجميعهم بأمس الحاجة إلى العمل تركزت مطالبهم بأن يتحولوا الى عقود دائمة.
ومن الجانب النقابي وخلال طرحنا لسؤال متى يتم تثبيت العمال المؤقتين؟ وما الذي يمنع تثبيتهم؟ على السيد فواز الكنج رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات في اتحاد عمال اللاذقية أجابنا بأن مطلب تثبيت العمال المؤقتين مطلب عمالي نقابي على مستوى الاتحاد العام نطالب به دائماً بكافة لقاءاتنا واجتماعاتنا على كافة المستويات والأصعدة مؤكداً أن دور العمل النقابي دور مطلبي لإيصال صوت العمال وهمومهم وكافة ما يعترضهم من عقبات إلى أعلى الجهات الرسمية المعنية، ودعمهم ليأخذوا كافة حقوقهم العمالية.
سناء ديب