الوحدة : 19-1-2022
مازال آلاف العمال المؤقتين والموسميين ينتظرون أن يتم تثبيتهم بعد مضي سنوات من العمل في مؤسسات الدولة ودوائرها بدون مايكفل لهم استمرارية وجودهم على رأس عملهم، هذا ما يجعلهم محط تحكم وتسلط مشغليهم وتحت تأثير الخوف الدائم بخسارتهم وظيفتهم مما يقلل من إنتاجيتهم و تفانيهم بعملهم.
في لقاء مع بعض العمال المؤقتين أكد الغالبية أن كلمة مؤقت لاتشعرهم بالأمان في وظائفهم وهم عندما وقّعوا عقود العمل بصفة مؤقت أجبرتهم ظروف حياتهم القاسية بذلك، ولكن تملكهم الأمل بألا يتأخر تثبيتهم حسب ماوعدوا..
مهران شريبا عامل مؤقت في بلدية السرسكية، منذ أربع سنوات تم توظيفه في البلدية بعد تسريحه طبياً على اساس اختبار، منتظراً أن يتم تثبيته، معتبراً أن التثبيت هو الضامن الحقيقي لوجوده في وظيفته التي يخاف فقدانها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
مهند بركات عامل بالفاتورة في البناء والتعمير، منذ تسع سنوات سمع بأنهم يطلبون عمالاً على مبدأ الفاتورة ولحاجته للوظيفة تقدم للاختبار وعلى أساسه تم تعيينه في الشركة، وكل سنة يتجدد عقد عمله بإضبارة عمل جديدة على أمل أن يتم تثبيته في يوم من الأيام.
نوح كرمو عامل مؤقت في شركة النسيج: منذ ست سنوات توظف بعقد يتجدد تلقائياً، مبيناً أنه بصفته المؤقتة رغم أنه يتمتع ببعض الحقوق إلا أنه يفتقد لبعضها الآخر.
المحامي لبيد سقور بيّن أن أي فئة يتم تعيينها بعقد استخدام سنوي بين العامل والجهة الحكومية والعقد بطبيعة الحال شريعة المتعاقدين، مشيراً إلى أن الصفة المؤقتة للعامل تستوجب صدور مرسوم حتى يتم تثبيت العاملين .
المحامي علي عبد الله يبيّن بأن الوزارة المختصة لكل جهة عمل تعتمد على إيراداتها ورصيدها المالي والملاك العددي في الجهة التي يتم التعيين فيها وتوفر الشواغر فكل جهة تحدد وتعمل على تثبيت عمالها المؤقتين.
نجود سقور